أخبار الآن | كازاخستان – thenational
يستعدّ رائد الفضاء الإماراتي هزّاع المنصوري للإنطلاق إلى محطة الفضاء الدولية من محطة بايكونور – كازاخستان، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول الحالي، وذلك عبر المركبة الفضائية “سويوز إم إس 15″، التي سيحملها الصاروخ سويوز.
وتحلقت طواقم المئات من الصحافيين والمتابعين على الطريق أثناء عملية نقل المركبة والصاروخ إلى المحطة الفضائية، في رحلة استمرّت على القطار لـ3 ساعات.
وسيتبع المنصوري برفقة كل من رائدي الفضاء الروسي أوليغ سكريبوتشكا والأمريكية جيسيكا مير، خطى رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين، عندما ينطلق إلى الفضاء يوم غدٍ الأربعاء عند الساعة 5 و56 دقيقة بتوقيت الإمارات. فمنصة الإطلاق رقم /1 / التي سينطلق منها صاروخ “سويوز إم جي” هي المنصة نفسها التي انطلق منها غاغارين؛ أول إنسان ينطلق إلى الفضاء على متن مركبة ”فوستوك 1“ في 12 أبريل/نيسان 1961.
ويحمل صاروخ “سويوز أف جي” علم الإمارات وشعار مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى جانب علمي روسيا والولايات المتحدة. وتتكون المركبة “سويوز إم إس 15” من جزء يضم مرافق لرواد الفضاء للنوم وتناول الطعام واستخدام المرحاض، ويحتوي أيضاً على منطقة تخزين ووحدة إرساء. كذلك، تتضمن المركبة وحدة هبوط، حيث يجلس رواد الفضاء أثناء الإقلاع والهبوط، وهو الجزء المسؤول عن التحكم في المركبة الفضائية، فضلاً عن وحدة دفع تحتوي على محركات المركبة.
وفي السياق، قال سالم المري، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء: “أشعر بالسعادة نظراً لهذا الحدث الكبير. نحن مستعدون للرحلة، والصاروخ أصبح جاهزاً. كذلك، فإنّ هزاع هو الشخص المناسب للمهمة، وهو على أهبة الإستعداد”.
وسيكون المنصوري أول إماراتي وثالث عربي يغادر حدود الأرض نحو الفضاء، حيث سيقضي نحو 8 أيام في المحطة قبل أن يعود إلى الأرض. وستتاح لرواد الفضاء جميعاً فرصة أخيرة للتحدث إلى عائلاتهم في ساعات قبل الإطلاق من وراء جدار زجاجي كثيف. وسيقومون بعد ذلك بركوب مركبة الفضاء قبل ساعتين من الإقلاع.
و يجري المنصوري خلال مهمته 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية منها وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس ووكالة الفضاء الأوروبية بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء، مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض ودراسة مؤشرات حالة العظام والاضطرابات في النشاط الحركي والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء وأثر العيش في الفضاء على البشر وتجربة النخلة في الفضاء.
وتتضمن المهمة العلمية أيضاً، تجارب تخص المدارس في دولة الإمارات ضمن مبادرة العلوم في الفضاء التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء؛ شاركت في إجرائها على الأرض حوالى 16 مدرسة إماراتية بوجود رائد الفضاء هزاع المنصوري في المرحلة الأولى، وسيقوم بإجرائها في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً على متن المحطة لمقارنة النتائج. وستسهم هذه التجارب في رفد المناهج الإماراتية بمواد علمية جديدة تكون نتاج المهمة الأولى المأهولة للإمارات إلى الفضاء.
مصدر الصور: thenational – reuters
للمزيد:
ما هي نسبة إرتفاع حرارة القطب الشمالي؟ (إنفوغراف)