أخبار الآن | البيرو – lefigaro – Dezeen – 20minutes
يواجه الكثير من البشر أزمة توفر المياه العذبة والنظيفة وغير الملوثة، في حين أن تقنيات تنقية المياه مكلفة جداً وهي تحتاج إلى مقدرات مالية هائلة. وتسبب المياه الملوثة أمراضاً كثيرة، مثل الكوليرا والإسهال، وقد ينجم عنها العديد من الوفيات.
ولإيجاد الحلّ لهذه المشكلة المتعلقة بالمياه والتي يعناي منها الملايين حول العالم، ابتكر شابٌ من البيرو يدعى موريسيو كوردوفا قارورة لتنظيف المياه الملوثة من البكتيريا والميكروبات. وتقضي فكرته بصنع منتج صغير الحجم وقليل التكلفة ويمكن حمله بسهولة واستخدامه بدون تلقي تدريب مسبق، والهدف منه تنظيف المياه الملوثة، خصوصاً تلك التي تحتوي على البكتيريا والميكروبات المسببة للأمراض.
وتحتوي القارورة على أنبوب فيه منتج صغير يحتوي بدوره على 0.01 مايكرون بولس، وهو صغير جداً، بل أصغر من البكتيريا ومن ذرة الغبار. وحينما يضغط المستهلك على القارورة أو يمتص الماء فإن الماء يدخل في الأنبوب، وفي الأنبوب هناك مثل الجدار، حيث لا تمر البكتيريا، وإنما الماء النظيف فقط هو ما يمر عبر الجدار، ثم يصعد إلى فتحة القارورة ولأن الحجم صغير جداً فإن كل البكتيريا والمكونات الأخرى لا تمر عبر المصفاة.
ولفت كوردوفا إلى أن “الفكرة خطرت على باله بينما كان يمشي في الغابات المطيرة ولم يكن بمقدروه شرب مياه النهر لأنها كان ملوثة”، مشيراً إلى أن “الفكرة راودته بعد أشهر قليلة من تلك الرحلة، وتحديداً عندما كان يشارك في فعاليات معرض مايكر فير في سان فرنسيسكو، حيث يعرض المشاركون أفكارهم باستخدام تكنولوجيا حديثة”.
وأوضح أنه “كان يفكر في مفهوم الزجاجات البلاستيكية، وكيفية الاستفادة منها لأنها موجودة في كل مكان وهي تلوث البيئة، كما أنها في الوقت نفسه منتجات ذات جودة عالية فلم لا يعاد استخدامها بما قد ينقذ الأرواح”.
وبحسب كوردوفا، فإنّ “الإبتكار استغرق حوالى 5 سنوات، وهو متاح بكميات صغيرة في 6 دول هي لبنان، بيرو، موزمبيق، كينيا ودول أخرى”، موضحاً أنّ “الجهة التي يعمل فيها تتعاون مع منظمات غير حكومية لديها مقار في دول مختلفة، ولديها شبكات لتوزيع المنتج واختباره”.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
إقرار موازنة وكالة الفضاء الأوروبية بقيمة 14.4 مليار يورو