أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
اكتشف باحثون في جامعة “هايدلبرغ” الألمانية بمشاركة زملاء لهم من المكسيك، أنّ “حدثاً بركانياً كبيراً يمكن أن يكون ساهم في واحدة من أكبر الفترات الجليدية في تاريخ الأرض، وذلك بعد عثورهم على بقايا تدفقات بركانية في المكسيك، يعود تاريخها إلى 600 مليون عام”.
ووفقاً للعلماء، فإنّ “هذه البقايا ناتجة عن نشاط بركاني غير معروف، وستساعد على دراسة وتفسير فترة تجمّد سطح كوكب الأرض الذي أصبح مغطى بالأنهار الجليدية”.
وتبعاً للدراسات، فإنّ “البراكين تعدّ عنصراً حاسماً في الأنظمة التي تحافظ على درجات حرارة الأرض، إذ أنها تطلق الانفجارات الضخمة كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ما يسبب الاحترار العالمي على المدى القصير”.
وتلفت الدراسات العلمية إلى أنّ “هذا التأثير يكون متوازناً عندما تتحلل الصخور التي تتكون من الحمم التي بردت، وتتفاعل المعادن الموجودة فيها مع ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب أنّ عملية التجوية للصخور تستغرق ملايين السنين، وهي تعمل بشكل فعال على حظر الغازات الدفيئة من الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة”.
وخلال دراستهم، وجد الباحثون أنّ “صفائح الصخور التي عثروا عليها، أتت متطابقة مع الصخور الأخرى الموجودة في كندا والنرويج، الأمر الذي يدلّ على الإمتداد الهائل لتدفق الحمم البركانية القديمة، وهو قد يكون السبب في انخفاض درجات الحرارة بعد نحو 40 مليون سنة، في حدث يعرف باسم “Gaskiers glaciation“.
مصدر الصورة: BBC
للمزيد: