أخبار الآن | دبي – وكالات
أوجدت جائحة “كورونا” ظروفاً عديدة للمقرصنين لتنفيذ عمليات الاحتيال التي تطال الناس الملتزمين بالحجر المنزلي، باعتبار أن هؤلاء يتصاعد نشاطهم عبر الشبكة العنكبوتيّة.
وتطلّعت العديد من الحكومات إلى تكريس التكنولوجيا لمواجهة “كورونا”، ولجأت إلى التطبيقات الذكية في هذا الصدد. وعليه، فقد جرى تصميم تطبيقات تتبع الإتصال على الهاتف المحمل، والتي جرى تصميمها لتتبع الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع شخص ثبتت إصابته بفيروس “كورونا”، وتقديم المشورة لهم بالإلتزام بالحجر الصحي ورصد الأعراض المحتملة.
وتلجأ العديد من الجهات الحكومية للتواصل مع الكثير من الأشخاص الذين يحتمل أن يتأثروا بالعدوى، ويجري إرسال تنبيهات نصيّة للتواصل مع الخطوط الساخنة لتتبع جهات الإتصال. إلا أن المقرصنين قد يستغلون ذلك، ليقوموا بإرسال رسائل مفخّخة، وذلك من استغلال التطبيقات والعملية القائمة، ويظهرون على أنهم متتبعون للإتصال.
ومن الممكن أن تتضمن الرسائل التي قد يرسلها المقرصنون روابط تحتوي على برامج ضارّة. وبمجرد الضغط عليها، فإنها ستصبح موجودة على جهاز المستخدم، ما تجعله عرضة لعملية سرقة البيانات الشخصية. ووفقاً للخبراء، فإن المقرصنين قد يعمدون إلى ارسال رسالة تتضمن نتيجة فحص “كورونا” وقد تكون مرفقة برابط من أجل معرفة المزيد من التفاصيل. يمكن أن تساهم هذه النصوص أو الروابط في تحويلك إلى اتصال بخط ساخن مُزيّف لمواصلة الخدعة والحصول على معلوماتك من هناك.
وحتى الآن، فإنّه لا توجد قواعد أساسية تمكّن المستخدم من اكتشاف أن ما يحصل هو عملية احتيال، إلا أن هناك بعض الأمور قد تمكنك من معرفة ذلك. فعلى سبيل المثال، فإنّ المتتبعون المشرفون على التطبيقات لن يطلبوا رقم الضمان الإجتماعي أو رقم بطاقة الإئتمان أو معلومات مالية أخرى، كما أنهم لن يطلبوا مشاركة أي نوع من المعاملات. ولهذا، فإنه لدى ملاحظة مثل هذه الطلبات، فقد يكون الأمر بمثابة عملية احتيال.
ومع هذا، يدعو الخبراء المستخدمين إلى اتخاذ خطوات الحماية لحساباتهم عبر الإنترنت كي لا تتعرض للاختراق في حال وقعوا ضحية مثل هذه العمليات الاحتياليّة. ومع هذا، فإنه على كل شخص أن يتأكد من مواكبة تحديثات البرامج ونظام التشغيل، فضلاً عن الإمتناع عن الضغط على أي رابط مشبوه وغير مرغوب به.
كيف أصبحت كوريا الشمالية قوة عظمى في القرصنة الإلكترونية؟
رغم أنها بالكاد متصلة بشبكة الانترنت، أصبحت كوريا الشمالية عملاقة في القرصنة الإلكترونية عبر هجوم تلو الآخر ، وذلك بفضل برنامج تدريبي يتبعه قراصنتها في الصين.
مصدر الصورة: getty
للمزيد: