أخبار الآن | الولايات المتحدة – theverge
تواجه شركة “فيسبوك” محاولات تفكيكها، والتي تتمثل من خلال إجبارها على فصل تطبيقات “واتسآب” و “انستغرام” عن تطبيقاتها الرئيسية “فيسبوك ” ومسنجر”.
وقد يكلف هذا الأمر في حال حصوله مليارات الدولارات، كما أنه قد يؤدي إلى إضرار على المستهلكين. ووسط ذلك،فإن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه.. هل يمكن تحقيق ذلك؟
خلال الأسبوع الماضي، أعلنت “فيسبوك” عن البدء بدمج تطبيق مسنجر مع خدمة التراسل الخاصة بتطبيق “انستغرام” للعمل من خلال منصة واحدة، حيث سيتمكن المستخدم من إرسال الرسائل واستقبالها دون الحاجة إلى تنزيل كلا التطبيقين في هاتفه. وتهدف الشركة في النهاية إلى دمج جميع التطبيقات التابعة لها معاً، وتوسيع التشفير التام عبر جميع خدماتها.
وكان الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” مارك زوكربيرغ أعلن أول مرّة عن رؤيته لدمج ميزة التراسل عبر التطبيقات في أوائل العام الماضي، إذ تسعى الشركة في النهاية إلى دمج “واتساب” مع مسنجر وانستغرام، وتوسيع التشفير التام عبر الخدمات الـ3 لتسهيل تجربة المستخدم.
وفعلياً، فإن هذه التغييرات ستكون غير مرئية بالنسبة للمستخدمين، ولكن بالنسبة إلى شركة فيسبوك نفسها، فتعتبر هذه الخطوة ضرورية للغاية للتغلب على دعوات المنظمين والمشرعين في الولايات المتحدة التي تسعى إلى تفكيك الشركة.
وبعد دمج “انستغرام” و”مسنجر”، فإنّ فيسبوك شرعت في اختبار مركز حسابات موحّد يعرض لك التطبيقات التابعة لها التي قمت بتسجيل الدخول إليها، إذ سيسمح لك ذلك بإضافة بطاقة ائتمان في مكان واحد، وستكون قادراً على استخدامها في أي مكان تستخدم فيه تطبيقات الشركة.
ويقدّم المركز الجديد أمرين مهمين: الأول أن العلامات التجارية والمؤثرين سيتمكنون من نشر المحتوى نفسه عبر حساباتهم الشخصية في هذه التطبيقات تلقائياً. أما الثاني، فإن حفظ بيانات بطاقات الدفع سيسهل على الأشخاص التسوق في فيسبوك وانستغرام مباشرة بعد مزامنة خدمة Facebook Pay بغض النظر عن التطبيق الذي يشاهدون فيه الإعلان.
وإزاء ذلك، فإنّ الهدف الكبير وراء هذا النهج هو جعل عملية تكفيك “فيسبوك” غير سهلة وصعبة جداً، إذ أنه في حال خطّطت لجنة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة في أي وقت لإجبار الشركة على فصل تطبيقات “واتساب” و “إنستغرام” عن تطبيقاتها الرئيسية “فيسبوك” و “مسنجر”، فإن الشركة ستجادل بأنه لم يعد هناك تطبيق اسمه “واتسآب” أو “انستغرام”، بل أن هذه الأسماء ستشير فقط إلى واجهات المستخدم الرسومية الخاصّة بكل منها، ولا يوجد سوى تطبيق اسمه “فيسبوك”.
وتساعد هذه الخطوات البسيطة الشركات التقنية العملاقة في زيادة قوتها وتأثيرها في المستخدم، فمن خلال بعض التغييرات البسيطة تتحايل على قوانين مكافحة الاحتكار، وتزداد مكانتها في السوق قوة.
من جهته، قال رئيس “انستغرام” آدم موسيري أشار في وقت سابق: “ما نحاول القيام به هو معرفة كيف يمكننا تقديم الخدمة الشاملة التي تقدم للمستخدمين أكبر قيمة، لأن هذا هو السبب الرئيسي لتطوير خدماتنا”.
وتحدث موسيري عن أسباب قيام الشركة بخطوة دمج تطبيقاتها، مشيراً إلى أن ذلك “يساهم في تقليل تكاليف عمليات التشغيل للتطبيقات من خلال تطوير الميزة مرة واحدة لكل التطبيقات بدلاً من تطويرها أكثر من مرة لكل تطبيق على حدة. كذلك، فإن خطوة الدمج ستساعد في زيادة شعبية تطبيق فيسبوك نفسه بين تطبيقات المراسلة”.
لماذا منصة تيك توك تجتذب المستخدمين صغار السن ؟
تتمتع منصة تيك توك – التي تعد منصة لمقاطع الفيديو الشخصية القصيرة بمهارة عالية في اجتذاب المستخدمين صغار السن في مقاطع الفيديو المتتابعة التي لا نهاية لها.