يجب على الحكومات أن تستفيد من قطاع الطيران المدني للحصول على دروس مهمة حول تكنولوجيا السيارات المستقلة (AV) – ذاتية القيادة – للتغلب على العوائق الناجمة عن عدم الإتفاق على المجال القانوني والتنظيمي لهذا القطاع، وفقًا لتقرير جديد.
وأشار التقرير إلى أن البنية التحتية واللوائح والشراكات بين القطاعين العام والخاص هي المجالات الرئيسية الثلاثة التي يمكن لأصحاب المصلحة أن يتعلموا فيها من الطيران المدني.
ويلفت التقرير إلى أن “تقدم صناعة الخطوط الجوية دروسًا مهمة حول كيفية تطور تكنولوجيا AV ، وكيف يجب على صانعي السياسات الحكوميين وأصحاب المصلحة الآخرين أن يستعدوا بشكل صحيح للإستخدام التدريجي للتكنولوجيا”.
ينمو السوق العالمي لتكنولوجيا السيارات المستقلة بسرعة ومن المتوقع أن يتوسع إلى 557 مليار دولار بحلول عام 2026 ، وذلك بإرتفاع من 54 مليار دولار في عام 2019 ، وفقًا لأبحاث السوق.
أهمية لأتمتة في قطاع الطيران
ما يقرب من 100 مدينة في جميع أنحاء العالم لديها شكل من أشكال البرامج التجريبية قيد التنفيذ ، ولكن العديد منها ركز على نطاق الاختبارات التي يمكن للشركات إجراؤها على الطرق العامة. قادت الصين وألمانيا واليابان وهولندا وسنغافورة والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة جميعًا الجهود التنظيمية لتعزيز الاختبار الآمن للسيارات ذاتية القيادة.
وأشار التقرير إلى أن “الأتمتة المتنامية في قطاع الطيران يمكن أن توفر مؤشرات مفيدة لصناعة السيارات لأنها تسعى للتغلب على الحواجز التي تحول دون التبني الجماعي للسيارات ذاتية القيادة”.
وأضاف أن الطيران التجاري أدرج استقلالية كبيرة في أنظمته لعدة عقود من خلال معايير تكنولوجية تم وضعها على أساس دولي.
وتابع: “الأساس للأتمتة هو نفسه بالنسبة للصناعات: السلامة لها أهمية قصوى ، مع الكفاءة، وعوامل أخرى ثانوية رغم أهميتها”. “ما يصلح للطيران يمكن أن يصلح للسيارات”.
سيكون من الضروري تتبع قدرت السيارات في الوقت الحقيقي على الطريق من قبل الشركات المصنعة والسلطات ، إلى جانب القدرة على التدخل.
تايوان.. حادثة غريبة بسبب سيارة ذاتية القيادة
تعرضت سيارة من طراز تيسلا 3 كانت تسير وفقا لبرنامج القيادة الذاتية إلى حادث على إحدى الطرقات السريعة حيث لم يتمكن نظام القيادة الذاتية، الذي يعتبر من بين أفضل أنظمة القيادة من تفادي الحادث.