يواجه تطبيق “واتسآب” الكثير من الانتقادات خصوصاً بعد إعلانه منع مستخدميه الذين يرفضون الموافقة على شروطه الجديدة، من استعمال حساباتهم اعتباراً من 8 فبراير/شباط المقبل.
وطلب التطبيق من المستخدمين البالغ عددهم 2 مليار حول العالم، الموافقة على تلك الشروط التي تتيحُ للمنصة مشاركة المزيد من البيانات مع “فيسبوك” التي تملك “واتسآب”. فبمجرّد أن يدخل المستخدم إلى تطبيق التراسل الفوري، سوف تظهر أمامه رسالة تطلب منه تحديث سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق.
وتشمل البيانات التي قد يجري تشاركها بين “واتسآب” ومنظومة تطبيقات “فيسبوك” (بينها إنستغرام وماسنجر)، جهات الاتصال ومعلومات الملف الشخصي والموقع والمزيد من البيانات.
وأدّت هذه الخطوة إلى بروز ردود فعلٍ سلبية اتجاه التطبيق، خصوصاً من عمالقة التكنولوجيا مثل الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون ماسك الذي دعا المستخدمين لترك “واتسآب” والانتقال إلى تطبيق “سيغنال”.
Use Signal
— Elon Musk (@elonmusk) January 7, 2021
هل يستهدف التغيير الجديد رسائل المستخدمين على واتسآب؟
فعلياً، فإنّ التطبيق تسعى إلى تحقيق إيرادات نقدية عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنهم من طريق التطبيق، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة، وهو ما بدأت الشبكة العمل به في الهند.
وبرّرت “فيسبوك” التغيير الجديد بأن “واتسآب” شركة فرعية من شركاتها، وأن هذه الشركات عليها تلقي المعلومات من بعضها البعض، مشيرة إلى إن “المعلومات قد تستخدم للمساعدة في تشغيل خدماتها وعروضها وتوفيرها وتحسينها وفهمها وتخصيصها ودعمها وتسويقها”.
وقال ناطق باسم التطبيق في بيان إن “التحديثات على إعدادات الخصوصية شائعة في القطاع، ونحن نمدّ مستخدمينا بكل المعلومات اللازمة للتحقق من التغييرات التي ستحصل اعتباراً من الثامن من شباط/فبراير”.
وفي حين أنّ التطبيق سيبدأ بمشاركة البيانات مع فيسبوك، تشير الشركة إلى تطبيق التراسل الفوري مشفر افتراضياً، مما يعني أن فيسبوك لن تتمكن من رؤية محتويات رسائلك، إلا أنه بإمكانها رؤية الجهة التي تراسها بالإضافة إلى عدد مرات قيامك بذلك. كذلك، فإنّ المحادثات الخاصة بالأعمال ستخزن على فيسبوك، مما يعني أن البنية التحتية لتجاوز التشفير موجودة.
ماهي البيانات التي سيشاركها واتسآب مع فيسبوك؟
وتتضمن البيانات التي ستتم مشاركتها مع “فيسبوك”:
1- مستوى البطارية.
2- قوة الإشارة.
3- إصدار التطبيق.
4- معلومات المتصفح.
5- شبكة الهاتف المحمول.
6- معلومات الاتصال (بما في ذلك رقم الهاتف، أو مشغل الهاتف المحمول أو مزود خدمة الإنترنت).
7- اللغة والمنطقة الزمنية.
8- عنوان IP.
9- معلومات عمليات الجهاز.
10- بيانات المعاملات.
ماذا يحدث إذا لم يوافق مستخدم واتسآب على الشروط الجديدة؟
بالنقر على زر “موافق” أو “AGREE”، فإنك توافق على الشروط الجديدة وسياسة الخصوصية الجديدة، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 8 فبراير/شباط 2021.
وبعد هذا التاريخ، ستحتاج إلى قبول هذه التحديثات لمواصلة استخدام واتسآب. كذلك، يمكنك أيضاً زيارة مركز المساعدة إذا كنت تفضل حذف حسابك وترغب في الحصول على مزيد من المعلومات.
غير أنّ حذف التطبيق من الجهاز لن يمنع واتسآب من الاحتفاظ ببيانات المستخدم الخاصة. ولضمان عدم استمرار واتسآب في القيام بذلك، يجب على المستخدمين حذف حساباتهم من داخل التطبيق، وفق ما ذكر موقع “daqaeq“.
ومع ذلك، فإن السياسة الجديدة تشير إلى أنه حتى بعد استخدام ميزة الحذف هذه، ستبقى بعض البيانات مع الشركة، وتقول: “عند حذف حسابك، لا يؤثر ذلك على معلوماتك المتعلقة بالمجموعات التي أنشأتها أو المعلومات التي يمتلكها المستخدمون الآخرون المتعلقة بك، مثل نسختهم من الرسائل التي أرسلتها إليهم”.
وسط كثرة الإختراقات الرقمية.. كيف تحافظ على سرية بياناتك في الإنترنت؟
ليس خافياً على الجميع أن الإنترنت أصبح جزءاً مهماً من حياتنا اليومية ، اذ ترتبط به كثير من الأمور من ضمنها أمور عملنا ومراسلاتنا وأحياناً عمليات شرائنا لكثير من الحاجيات خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا المستجد وإضطرار كثير من الناس الى إتمام كثير من مهامهم عبر الانترنت ، لذا في ظل التزايد الكبير للمستخدمين للإنترنت حول العالم يسعى كثير من مستخدمي الشبكة العنكبوتية اليوم للحفاظ على سرية بياناتهم عند استعمال هذه التقنية.