عاد “بارلير“، وهو موقع إلكتروني للتواصل الاجتماعي وتطبيق شهير لدى اليمين المتطرف الأمريكي، جزئياً عبر الإنترنت بمساعدة شركة تكنولوجيا مملوكة لروسيا، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.
واختفى “بارلير” من الإنترنت عندما تخلت عنه ذراع استضافة أمازون وشركاء آخرين لضعف الإشراف بعد أن دعا مستخدموه إلى العنف ونشروا مقاطع فيديو تمجد هجوم 6 يناير/كانون الثاني على مبنى الكابيتول الأمريكي.
وبحسب “رويترز”، فإنه كان يمكن الوصول إلى موقع “بارلير” الإلكتروني مرة أخرى، يوم الإثنين، حيث تظهر رسالة من رئيسه التنفيذي جون ماتزي يقول فيها إنه “كان يعمل على استعادة الوظائف”.
وفي السياق، قال رونالد جيلميت، خبير البنية التحتية لـ”رويترز”: “إن عنوان بروتوكول الإنترنت الذي يستخدمه التطبيق مملوك لشركة DDos-Guard، التي يسيطر عليها رجلان روسيان وتقدم خدمات تشمل الحماية من هجمات رفض الخدمة الموزعة”.
وإذا تمت استعادة موقع الويب بالكامل، فسيتمكن مستخدمو “بارلير” من رؤية التعليقات ونشرها. ومع ذلك، يفضل معظم المستخدمين التطبيق، الذي لا يزال محظوراً من متاجر آبل و “غوغل” الرسمية.
وكان ماتزي قال يوم الأربعاء الماضي لـ”رويترز” أن “الشركة تجري محادثات مع عدة مزودي خدمات”، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
وعملت “DDoS-Guard” مع مواقع عنصرية ويمينية أخرى استخدمها القتلة الجماعيون لمشاركة الرسائل، بما في ذلك “8kun”، كما دعمت مواقع الحكومة الروسية.
وأوضح جيلميت إن “موقع DDoS-Guard على الويب يسرد عنواناً في اسكتلندا تحت اسم الشركة Cognitive Cloud LP، لكنه مملوك لرجلين في مدينة روستوف أون دون بروسيا”.
إعتماد بارلير على شركة روسية يمثل “خطراً أمنياً محتملاً”
من جهتهم، قال منتقدو “بارلير” أنّ الاعتماد على شركة روسية يمثل خطراً أمنياً محتملاً، فضلاً عن كونه اختياراً غريباً لموقع شائع لدى من يصفون أنفسهم بالوطنيين.
وأثارت الدعاية الروسية الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة، حيث دعمت الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وضخمت الروايات الكاذبة حول تزوير الانتخابات والاحتجاجات ضد وحشية الشرطة.
وقامت شركة “بارلير”، التي كشفت أن لديها أكثر من 12 مليون مستخدم، بمقاضاة أمازون يوم الاثنين الماضي بعد أن أوقفت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة الخدمة، مشيرة إلى ضعف الإشراف بشأن الدعوات إلى العنف.
وأضاف موقع “Parler.com” رابطاً لمقابلة مع قناة Fox News قال فيها ماتزي إنه “واثق من عودة التطبيق في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الجاري”.
وسط كثرة الإختراقات الرقمية.. كيف تحافظ على سرية بياناتك في الإنترنت؟
ليس خافياً على الجميع أن الإنترنت أصبح جزءاً مهماً من حياتنا اليومية ، اذ ترتبط به كثير من الأمور من ضمنها أمور عملنا ومراسلاتنا وأحياناً عمليات شرائنا لكثير من الحاجيات خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا المستجد وإضطرار كثير من الناس الى إتمام كثير من مهامهم عبر الانترنت ، لذا في ظل التزايد الكبير للمستخدمين للإنترنت حول العالم يسعى كثير من مستخدمي الشبكة العنكبوتية اليوم للحفاظ على سرية بياناتهم عند استعمال هذه التقنية.