ضمانات السلامة في سيارة تسلا ذات نظام القيادة الذاتية “غير كافية”
ذكرت التقارير أن سيارة تابعة لشركة “تسلا” فشلت في اختبار سلامة نظام القيادة الذاتية، وقد جاء ذلك بعد حادث مميت حصل في تكساس قبل أيام، وذلك بسبب سيارة “تسلا” قيل إنها كانت ذاتية القيادة.
ومؤخراً، عمدت منظمة “Consumer Reports” المتخصصة بإختبار المنتجات، إلى اجراء اختبارٍ للتأكد من سلامة نظام القيادة الذاتية في سيارة “تسلا” (طراز Y).
وفي هذا الاطار، قامت المنظمة بخداع السيارة للتأكد ما اذا كانت تعمل بالفعل من دون وجود أي شخص في مقعد السائق.
واستطاعت المنظمة خداع سيارة “تسلا” للعمل من دون وجود شخص خلف عجلة القيادة، وذلك من خلال إبقاء حزام مقعد السائق مغلقاً، وعدم فتح الباب الجانبي للسائق أثناء الاختبار، واستخدام الوزن لمحاكاة اليدين على عجلة القيادة.
وقال جيك فيشر، كبير مديري اختبارات السيارات في CR في بيان: “تحركت السيارة صعوداً وهبوطاً على مسار نصف ميل من مسارنا، مراراً وتكراراً، من دون الإشارة مطلقاً إلى أنه لم يكن هناك أحد في مقعد السائق، ولم يلاحظ النظام أنه لم يكن هناك أحد يلمس عجلة القيادة، ولم يلاحظ أنه لم يكن هناك وزن على المقعد”.
وقال: “لقد كان الأمر مخيفاً بعض الشيء عندما أدركنا مدى سهولة الاحتيال على النظام، وأثبتنا أنّ ضمانات السلامة غير كافية بشكل واضح”، وفق ما ذكر موقع “ذا فيرج“.
وقبل أسبوع، أعلنت الشرطة في ولاية تكساس الأمريكية إن رجلين لقيا حتفهما، بعدما اصطدمت سياة تسلا من دون سائق، بشجرة شمال هيوستن، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.
بحسب المعلومات، فإن سيارة “تسلا موديل أس 2019″، كانت تسير بسرعة عالية، وقد فشلت في السير داخل منحنى وخرجت عن الطريق، ثم اصطدمت بشجرة. وبعد ذلك، اشتعلت النيران فيها.
وجرى العثور على راكبين داخل السيارة بعد اخماد الحريق فيها، وقد كان أحدهما في المقعد الأمامي للراكب بينما كان الآخر في المقعد الخلفي.
وبحسب وكالة “رويترز”، فإن الضحيتين من مواليد 1962 و 1951، في حين أن “تيسلا” ولا الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة على طلب للتعليق.
وتعليقاً على هذه الحادثة، قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إن “نظام القيادة الآلية يحتاج إلى ممرات بخطوط مطلية للعمل”، مشيراً إلى أن “الحادث الذي وقع في تكساس، سببه هو أنّ الطريق الذي كانوا عليه لم يكن به خطوط مرسومة”. إلا أن السلطات الأمريكية أشارت إلى أن “الحادث كان بسبب غياب السائق عن مقعده”.
وقال ماسك أيضاً إن “سجلات البيانات التي تم استردادها من الطراز المحطم، تظهر حتى الآن عدم تفعيل نظام القيادة الآلية”، في حين أن الاختبارات كشفت إن النظام يمكنه التوقف بشكل غير متوقع من دون إعلام السائق بذلك.
ومع هذا، يقول جيك فيشر إن “الطيار الآلي يخطئ، وعندما يواجه موقفاً لا يمكنه التغلب عليه، قد يغلق النظام على الفور. إذا لم يكن السائق جاهزاً للرد بسرعة، فقد ينتهي الأمر بحادث”.
شاهد أيضاً.. تجربة سيارة ذاتية القيادة في شركة بريتش بتروليوم للنفط