من هي الجهة التي تقف وراء الهجوم على أضخم شركة لحوم في العالم؟
ما زالت الأنظار تتجه إلى الهجوم السيبراني الضخم المنظم الذي تعرّض له، قبل أيام، الفرع الأمريكي لمجموعة الأغذية الزراعية البرازيلية العملاقة “جي بي إس”، أضخم شركة في العالم في تعبئة اللحوم.
و“جي بي إس” هي شركة متخصصة في منتجات لحوم البقر، والدجاج وهي إحدى أضخم شركات المواد الغذائية في العالم. وإلى جانب البرازيل وسائر دول أمريكا اللاتينية، تنشط الشركة في الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وبريطانيا، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
ويوم الإثنين الماضي، فقد ذكرت الشركة إنها اكتشفت تعرضها لهجوم سيبراني أمني منظم، يوم الأحد، أثّر على العديد من الخوادم التي يعتمد عليها نظامها المعلوماتي في أمريكا الشمالية، وأستراليا.
وأدى الهجوم الالكتروني إلى توقف بعض العمليات في الشركة مؤقتاً، في حين أنّ أسعار لحوم البقر والدواجن والخنازير ترتفع بالفعل.
ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فقد أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إن “مجموعة قرصنة، تتخذ من روسيا مقراً لها، ومعروفة بهجماتها على الشركات الأميركية البارزة” هي التي تقف وراء الهجوم على الشركة.
وكشفت التحقيقات أنّ مجموعة القرصنة التي تقف وراء الهجوم الإلكتروني تُعرف باسم (ريفيل) “REvil”، وهي واحدة من 40 مجموعة يتتبعها خبراء الأمن السيبراني، وقد تم تحديدها على أنها مسؤولة عن هجمات منسقة على منشآت في نحو 20 مدينة بولاية تكساس عام 2019.
ولفت تقرير “نيويورك تايمز” إلى أنّ هذه المجموعة هي واحدة من عشرات مجموعات القرصنة التي تتمتع بملاذ آمن في روسيا، ونادراً ما يتم القبض على أعضاء هذه المجموعات أو يتم تسليمهم بسبب جرائمهم.
وتُعرف “REvil” بأنها “Ransomware Evil”، أي منظمة “برامج الفدية الشريرة”، وهي تؤجر برامج الفدية الخاصة بها إلى مجرمين آخرين، وحتى إن كانوا “غير أكفاء” من الناحية الفنية والتقنية.
شاهد أيضاً: ما رأيكم بروبوت يستطيع التفاعل مع مشاعر البشر؟