بعد كندا.. “فيسبوك” توسّع ميزتها الجديدة في مناطق عديدة داخل أمريكا

  • فيسبوك تسعى لتوسيع ميزة “الأحياء الجديدة” التي تعمل عليها منذ فترة
  • الميزة تشجع المستخدمين على نشر الأخبار ومشاركتها في شبكات اجتماعية مصغرة
  • فيسبوك تطلب من المستخدمين عبر تلك الميزة التواصل مع الجيران
  • المستخدمون يحتاجون إلى تأكيد موقعهم لإتمام المطابقة مع منطقتهم

خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام 2020، بدأت شركة “فيسبوك” باختبار ميزة “الأحياء” الجديدة في كندا، وقد وُصفت بأنها مكان مخصص للأشخاص للتواصل مع مجتمعاتهم المحلية.

وعملياً، فإن هذه الميزة تشجع المستخدمين على نشر الأخبار ومشاركتها في شبكات اجتماعية مصغرة تركز على مناطق جغرافية صغيرة ومعينة. ومن خلالها، يمكن للمستخدمين إنشاء ملفات تعريف خاصة تشارك معلومات محدودة مع جيرانهم.

ومن خلال ميزة “الأحياء”، فإن الناس المتجاورين التقوا مع بعضهم البعض وتقاسموا الكثير من الأمور في ما بينهم، وتبادلوا توصيات الأعمال المحلية على سبيل المثال.

واليوم، فإن هذه الميزة الجديدة باتت تُطرح في 4 مدن أمريكية وهي باتون روج، شارلوت، نيوارك، سان دييغو، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“. وبشكل أساسي، فإن “فيسبوك” تطمح عبر تلك الميزة للقاح بالركب في سوق التطبيقات الاجتماعية المحلية، لا سيما مع بروز الكثير منها مثل “Nextdoor”.

وتطلب “فيسبوك” من المستخدمين عبر تلك الميزة “التواصل مع الجيران”، ويحتاج المستخدمون إلى تأكيد موقعهم لإتمام المطابقة مع منطقتهم، مع إمكانية إبطال الوصول إلى هذه البيانات بعد ذلك. وبعدها، يجب إنشاء ملف تعريف محدود يمكن للجيران مشاهدته، حتى لو لم يكونوا أصدقاء على “فيسبوك”.

وتخبر شاشة الترحيب الخاصة بالميزة المستخدمين أن يتذكروا خمس قواعد: “كن محتوياً”، و”كن لطيفاً”، و”حافظ على الأمور المحلية”، و”حافظ على النظافة”، و”شارك المعلومات القيمة”.

ويمكن للمستخدمين دعوة الأصدقاء للانضمام ومطالبتهم بالإجابة على الأسئلة المتعلقة بحيهم ومشاركة الصور. كذلك، فإنه باستطاعة المستخدمين مغادرة الأحياء أو تبديلها في أي وقت. ووسط ذلك، فإنه يُعتقد أن التركيز على الأحياء يتماشى مع تحرك فيسبوك البطيء نحو المجتمعات الأصغر.

أهمية تلك الميزة

ميزة جديدة من "فيسبوك" توحّد الناس وتحارب الجريمة.. ما هي؟

صورة تظهر أيقونة شركة “فيسبوك”. المصدر: Getty

تعتبرُ هذه الميزة هامة جداً لأنها توحد الناس والجيران وتدفعهم لتبادل الآراء وتشارك التطلعات، وهو الأمر الذي يساهم في تفعيل التطوير في ما بعد على صعيد الأحياء والمناطق.

وعموماً، يمكن لأن تلك هذه الميزة الجامعة بمثابة “مجلس محلي”، ومن خلاله تنبثق الأفكار ويتشارك الناس وجهات النظر ويتم عرض المشاكل وطرح الحلول.

وعلى سبيل المثال، يمكن للأشخاص ضمن هذه الميزة طرح مشكلة والتنبيه من أي عوائق أو تسليط الضوء على أزمة أو حادثة، كما يمكن تعميم بعض الأفكار التي يمكنها تحسين الواقع الاجتماعي.

كذلك، يمكن من خلال هذه الميزة الوصول إلى مستوى كبير من مشاركة النصائح الصحية والعامة، والتحذير من أي مشاكل قد تظهر بالفعل. وعلى سبيل المثال، في فانكوفر، وهي مدينة في كندا، علق المستخدمون على صورة لرجل قيل أنه كان يتتبع النساء في المنطقة، بينما تحدث شخص آخر عن رجل اقتحم منزله.

ومن خلال الميزة الجديدة، يمكن مشاركة البيانات التي تمكن من حماية المجتمع، وهو الأمر الذي يسرع التدخل السريع للسلطات المختصة.