52 عاماً على أول رحلة بشرية إلى القمر.. هذا ما حصل عام 1969
- 3 رواد فضاء انطلقوا إلى القمر في أول رحلة يقوم بها البشر
- تلك الرحلة حصلت يوم 20 يوليو/تموز عام 1969
- كان إرسال مهمة أبولو 11 لحظة متميزة في تاريخ الولايات المتحدة
في الـ20 من يوليو/تموز، يحتفل العالم بلحظة تاريخية تتمثل بوصول إلى الإنسان إلى القمر لأول مرة، إذ تحقق ذلك في مثل هذا اليوم (20 يوليو/تموز) عام 1969.
وفي رحاب هذه المناسبة، يتحضر الملياردير جيف بيزوس للإنطلاق إلى حافة الفضاء على متن أول رحلة مأهولة تقوم بها مركبة فضائية طورتها شركته “بلو أوريجن”.
ماذا حصل عام 1969؟
منذ 52 عاماً، تمكنت الولايات المتحدة من إرسال أول إنسان ليهبط على سطح القمر.
وفعلياً، فقد كان إرسال مهمة أبولو 11 لحظة متميزة في تاريخ الولايات المتحدة وفي تاريخ العالم كله. فما الذي حدث يومها؟ ولماذا أرادت الولايات المتحدة الوصول إلى القمر؟
دخلت الولايات المتحدة في سباق فضائي مع الاتحاد السوفيتي، بعدما أطلق السوفييت، في عام 1957، القمر الاصطناعي سبوتنيك.
وعندما تولى، جون كينيدي، الرئاسة عام 1961 ظن كثير من الأمريكيين أن بلادهم ستخسر السباق التكنولوجي أمام عدوها في الحرب الباردة. وفي ذلك العام، أرسل الاتحاد السوفييتي أول إنسان إلى الفضاء، وبعد ذلك عقد الأمريكيون العزم على أن يكونوا أول من يصل إلى القمَر.
وفي العام 1962 ألقى كينيدي خطابه الشهير، الذي قال فيه: “لقد قررنا أن نذهب إلى القمَر”.
وبالفعل، تواصل السباق الفضائي بين البلدين (أمريكا والإتحاد السوفييتي). وفي العام 1965 أرسل السوفييت أول مركبة فضائية غير مأهولة لتهبط على سطح القمَر.
كيف خطط الأمريكيون لمهمتهم؟
وخصصت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا موارد ضخمة لبرنامج عرف فيما بعد باسم أبولو، وعمل 400 ألف شخص في مهمات أبولو، وعددها 17، بميزانية قيمتها 25 مليار دولار.
واختير 3 رواد فضاء لمهمة أبولو 11 هم: بز ألدرن، ونيل أرمسترونغ، ومايكل كولينز، ووضعت مركبة القيادة والمركبة القمَرية، التي ستهبط على سطح القمر، على صاروخ قوي يعرف باسم ستورن 5.
وكانت الخطة هي استعمال مدار الأرض للوصول إلى مدار القمر. وبعدها يستقل ألدرن وأرمسترونغ المركبة القمَرية فيهبطان على سطح القمَر، أما كولينز فيبقى خلفهما في مركبة القيادة، وفق ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.
هل وقع أي خلل؟
وأرسلت أول مركبة مأهولة لاختبار الوصول إلى المدار باسم أبولو 1 عام 1967. ووسط ذلك، وقعت كارثة خلال عمليات مراقبة اعتيادية، إذ اشتعلت النيران في مركبة القيادة، وقتل في الحريق 3 رواد فضاء. وإثر هذه الحادثة، توقفت الرحلات الفضائية المأهولة لعدة شهور.
وبعدها، طرأت في مهمة أبولو 11 مشاكل اتصالات مع مركز المراقبة على الأرض، كما ظهر على الحاسوب إنذار لم يره رواد الفضاء من قبل، وهبطت المركبة القمرية بعيداً عن المكان الذي كان يفترض أن تهبط فيه.
المشي على سطح القمر
وعلى الرغم من العراقيل التي جابهتها المهمة، فقد أصبح نيل أرمسترونغ يوم 20 يوليو/ تموز أول أنسان تطأ قدماه سطح القمَر، ثم تبعه بعد ذلك بعشرين دقيقة زميله بز ألدرن.
ونقل التلفزيون كلمات أرمسترونغ التاريخية على سطح القمَر وهو يقول: “إنها خطوة إنسان صغيرة، ولكنها قفزة عملاقة للبشرية”.
وقضى الرجلان أكثر من ساعتين خارج المركبة القمَرية يأخذان عينات، ويلتقطان صوراً، ويجريان اختبارات علمية.
وبعد إنهاء مهمة الاستكشاف عادا بالمركبة القمَرية إلى مركبة القيادة.
ثم بدأت رحلة العودة إلى الأرض، إذ حط رواد الفضاء في المحيط الهادئ يوم 24 يوليو/ تموز.
وشاهد ما يربو عن 650 مليون شخص عبر العالم لحظة هبوط أول إنسان على سطح القمر، وأبلغت الولايات المتحدة من خلال تلك اللحظة التاريخية العالم بريادتها في سباق الفضاء.