تطوير روبوتات على هيئة ثعابين بإمكانها الدخول للأماكن الضيقة خلال الزلازل
- استطاعت تقنية تابعة لناسا من إنقاذ عمال حوصروا في زلزال النيبال عبر تكنولوجيا تتّبع نبضات القلب
ربما من بينِ أكثر التحديات التي واجهت عُمال البحث والإنقاذ لضحايا الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا، هو عامل الوقت، والسباق مع الزمن من أجلِ العثور على ناجين مُحتملين بعد الزلزال الذي ضرب البلدين بقوة 7.6 درجة في فجر الإثنين 6 فبراير الماضي.
وهو الأمر الذي وجه الأنظار إلى آليات وتقنيات حديثة جاري تطويرها بهدف تسريع عمليات البحث في الكوارث المُماثلة.
أفعى إلكترونية
وفي هذا السياق، كان باحثون من جامعة الاتصالات الكهربائية في طوكيو باليابان، قد تمكنوا من تطوير روبوتات على هيئة ثعابين، بإمكانها الدخول للخنادق والأماكن الضيقة والتنقل بها، للعثور على ضحايا زلازل باتوا تحت الُركام والأنقاض.
ووفقًا للموقع الأمريكي “Teller Report“، فطول الثعبان يصل إلى 1.7 متر، فيما يتضمن 17 مفصلًا مُدمج معها أجهزة استشعارية تُمّكن الروبوت من التحرك صوب الأهداف.
هذا وأجرى الباحثون تعديلات مختلفة على الأفعى الإلكترونية تلك، من أجل أن تكون قادرة على إصلاح ذاتها في حال تضررت أو تعرضت للتلف أثناء القيام بمهامها، وإنقاذ الضحايا من كارثة مثل الزلزال. هذا ويتوقع الباحثون إصدار هذا النوع من التقنية الحديثة خلال 3 سنوات.
نبضات القلب
وفي عام 2015، استطاعت تقنية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، من إنقاذ عمال كانوا مُحاصرين آنذاك تحت الأنقاض وذلك خلال زلزال النيبال، عبر تكنولوجيا من شأنها تتّبع نبضات قلب الإنسان.
ووفقًا لـ “ناشيونال جيوغرافيك”، مثّلت عمليات الإنقاذ الأخيرة أول استخدام حقيقي لتقنية الاستشعار المُتقدمة المطورة من الوكالة الأمريكية.
ووقت حدوث الزلزال تم إرسال وحدتين نموذجيتين لهذه التقنية إلى نيبال في أعقاب الزلزال الذي وقع في الـ 25 من أبريل، وسُميت الوحدة “البحث عن الأفراد للاستجابة للكوارث والطوارئ”، فيما تُعرف اختصارًا باسم “فايندر”.
كيف يتم تشغيل فايندر؟
هذا ويتم تشغيل وحدة “فايندر” التي تساوي حجمها حقيبة اليد، بواسطة بطارية ليثيوم، فيما تُرسل موجات دقيقة منخفضة الطاقة، ويُمكن أن تكشف الموجات عن حركات خفية، كالنبض الخفيف للجلد الذي يكشف عن دقات القلب.
أيضًا بإمكان هذه التكنولوجا أن تخترق هذه الموجات لما يصل إلى 9 أمتار في الأنقاض أو 6 أمتار بالخرسانة الصلبة.