القرار ضد “تيك توك” جاء عقب توصية من جهاز المخابرات في البلاد
نصحت الحكومتان الهولندية والنرويجية، الثلاثاء، الموظفين الرسميين بعدم استعمال تطبيق تيك توك على هواتفهم أو غيره من تطبيقات التواصل الاجتماعي من دول أخرى تملك برامج سيبرانية “هجومية”.
وتأتي هذه الخطوة بعدما سبقتها دول غربية أخرى حذّرت أو منعت موظفيها الحكوميين من استعمال التطبيق، وتهدف الحكومة الهولندية في النهاية إلى حظر تطبيقات من دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا في هواتف موظفيها.
ولفتت وزيرة التكنولوجيا الرقمية الهولندية ألكسندرا فان هوفلين إلى أنّ القرار جاء عقب توصية من جهاز المخابرات في البلاد، الذي وجد أنّ هذه التطبيقات قد تستخدم للتجسس.
وقالت: “الخطوة الأولى هي ثني موظفي الخدمة المدنية فوراً عن تثبيت التطبيقات من الشركات الموجود في بلدان لديها برامج سيبرانية هجومية ضدّ هولندا، وعدم استخدامها عبر الهواتف الخاصة بهم”.
وأضافت فان هوفلين في رسالة إلى البرلمان أنّ هولندا تخطّط إلى منح الموظفين الحكوميين هواتف محمولة تسمح بتثبيت تطبيقات وبرامج محدّدة سلفاً، مشيرةً إلى أنّ هذه الخطوة جاءت بعد التشاور مع الاتحاد الأوروبي.
بدورها، نصحت وزيرة العدل النروجية إميلي إنغر الموظفين الرسميين بعدم استخدام “تيك توك”.
وقالت الوزيرة النروجية في بيان: “في تقييمها للأخطار حدّدت أجهزة الاستخبارات روسيا والصين على أنهما عاملا الخطر الرئيسيان للمصالح الأمنية النروجية”.
وأضافت: “صنّفت أيضاً الشبكات الاجتماعية أنّها ساحة للاعبين الخطرين وغيرهم ممن يريدون التأثير علينا من خلال المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة”.
يحظى “تيك توك” بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم لمشاركة مقاطع الفيديو القصيرة، لكنّ ذلك لم يمنع الحكومات في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا من حظر “تيك توك” في أجهزة الموظفين الحكوميين، كما فعلت المفوضية الأوروبية.
وأقرت “تيك توك” في نوفمبر الماضي بأنّ بعض الموظفين في الصين يمكنهم الوصول إلى بيانات المستخدم الأوروبي، واعترفت في ديسمبر الماضي بأن موظفين استخدموا تلك البيانات لملاحقة صحافيين.