هل بدأ ChatGPT مرحلة جديدة في تصنيفاته؟
شهدت الفترة الماضية عدة وقائع كان بطلها الجانب المظلم من برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما يتوقع خبراء إمكانية تحول تلك التطبيقات إلى ساحة مستقبلية لنشر الشائعات والأكاذيب.
وكان أستاذ القانون في جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة، جوناثان تورلي، أحدث ضحايا برامج الدردشة الآلية، بعدما اتهمه الذكاء الاصطناعي على غير الحقيقة بـ”التحرش” بإحدى الطالبات، وفقا لتقرير لصحيفة “واشنطن بوست“.
وكجزء من دراسة بحثية، طلب محامٍ زميل في كاليفورنيا من برنامج الدردشة الآلية “ChatGPT” ، إنشاء قائمة بالعلماء القانونيين الذين تحرشوا جنسيا بشخص ما.
وزعم روبوت الدردشة، الذي أنشأته شركة “شركة أوبن إيه.آي” المدعومة من مايكروسوفت، أن تورلي، أدلى بإيحاءات جنسية، وحاول لمس طالبة أثناء رحلة صفية إلى ألاسكا، مستندا في معلوماته على تقرير تم نشره في صحيفة “واشنطن بوست” في 21 مارس 2018.
وتقول “واشنطن بوست”، إنه “لا توجد أي مادة تم نشرها على الصحيفة حول ذلك الأمر، ولم تكن هناك أيضًا رحلة صيفية إلى ألاسكا، ولا يعمل أستاذ القانون بجامعة جورج تاون كما أدعى الذكاء الاصطناعي”، بينما قال تورلي إنه لم يتم اتهامه أبدا بالتحرش بطالب.
أول دعوى ضد “أوبن أيه آي”
رئيس بلدية هيبورن شاير في أستراليا، بريان هود، قد يكون صاحب أول دعوى تشهير في العالم ضد شركة “أوبن أيه آي” بعدما اتهمه تطبيق “ChatGPT” بالتورط في فضيحة رشوة، وفقا لوكالة “رويترز”.
واكتشف العمدة الأسترالي أن “روبوت الدردشة” وصمه زورا بـ”التورط في فضيحة رشوة أجنبية” تشمل شركة تابعة لبنك الاحتياطي الأسترالي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
كما زعم برنامج الدردشة الآلية، أن العمدة الأسترالي قد قضى فترة بالسجن، نتيجة ارتكابه تلك الجريمة.
كان هود يعمل بالفعل في شركة”Note Printing Australia”، لكنه كان الشخص الذي أخطر السلطات حول دفع رشوة لمسؤولين أجانب للفوز بعقود طباعة عملات، لكن لم يتم اتهامه قط بارتكاب جريمة، كما قال محامون يمثلونه.