لعبة زيلدا دموع المملكة.. نجاح كبير على قدر التوقعات
بيعت أكثر من عشرة ملايين نسخة حول العالم من لعبة الفيديو الجديدة “ذي ليجند أوف زيلدا: تيرز أوف ذي كينغدم” في ثلاثة أيام فقط، لتصبح اللعبة الأسرع مبيعاً ضمن هذه السلسلة، على ما أعلنت مجموعة نينتندو اليابانية العملاقة.
وبعد انتظار طويل من اللاعبين الذين اصطف كثير منهم في طوابير أمام المتاجر للحصول عليها فور طرحها ليل الخميس الجمعة، أصبحت لعبة “زيلدا” الجديدة في أوروبا وفي القارة الأمريكية “اللعبة الأسرع مبيعاً على وحدة تحكم نينتندو سويتش”، و”لعبة نينتندو الأسرع مبيعاً على جميع أجهزة الألعاب”، وفق المجموعة.
في هذا السياق قال صانع المحتوى المختص في الألعاب “عمر خالد” لـ “أخبار الآن” إن “لعبة زيلدا لها قاعدة جماهيرية كبيرة جداً لأنها بدأت من أواخر الثمانينات”.
وأضاف أن “أن نسخة زيلدا التي صدرت في عام 2017 حققت نجاحاً كبيراً لذا انتظرها الناس اليوم”.
وأكد أن “شركة نينتيندو لديها سياسة مختلفة عن (إكس بوكس) و(بلايستيشن) إذ أنها تهتم بالمرح لا بالغرافيك وهذا أضاف الكثير لهذه اللعبة”.
اللعبة شهدت تأخيراً في إصدار نسخة 2022، إلا أن الشركة المصنعة للعبة لم تطرح أية أسباب لذلك.
وحول ذلك قال عمر خالد: “لا يوجد إعلان رسمي حول أسباب التأخير ولكن اللعبة تم البدء بتطويها عام 2017 بعد صدور الجزء السابق منها”.
ورجح صانع المحتوى عمر أنه “خلال تطوير اللعبة كان موعد الإصدار الرسمي 2022، ولكن تلك الفترة شهدت انتشار فيروس كوفيد وتداعياته ما أثر على طرح اللعبة”.
كما رأى أنه “من الممكن أن يكون سبب التأخير هو أن هذه اللعبة هي لعبة عالم مفتوح وبالتالي تحتاج لاختبارات مهولة للتأكد من خلوها من المشكلات التقنية”.
ويثير الإصدار الجديد الذي يحمل عنوان “تيرز أوف ذي كينغدم” حماسة محبي ألعاب الفيديو منذ أشهر عدة، إذ تحظى مقاطع الفيديو التي تعرض لقطات منه ملايين المشاهدات عبر الإنترنت.
وأوضح خالد أن “نسخة هذا الموسم ممتازة جدا لأنها أخذت كل العوامل الجيدة من النسخة السابقة وأضافت عليها عوامل أخرى”.
وتابع: “علاوة على أن القصة ممتازة تم إضافة عوامل أخرى مثل الاستكشاف والكهوف والخيل وصناعة مركبات وإضافة صواريخ عليها”.
وأردف: “يمكن أن تعدل على اللعبة ويمكن أن تضيف عليها خيارات وبعض أجزاء اللعبة موجود وسط السحاب”.
وأكد أن “الجانب الفني من هذه اللعبة مختلف عن الألعاب الأخرى لأن كل لاعب يعيش جواً مختلفاُ عن اللاعب الآخر من اللعبة ذاتها”.
في مطلع العام 2010، عانت “زيلدا” من أزمة تمثلت في تكرار حلقاتها، ما دفع “نينتندو” إلى إعادة النظر في السلسلة مع إدخالها عناصر جديدة أعادت الحركة لها.
ونتج عن ذلك إطلاق في العام 2017 نسخة من السلسلة بعنوان “بريث أوف ذي وايلد” بالتزامن مع طرح وحدة التحكم “سويتش”، وبات هذا الإصدار الأكثر مبيعاً من سلسلة الألعاب على الإطلاق (29 مليون نسخة).
وتعوّل “نينتدو” على “تيرز أوف ذي كينغدم” لدعم نشاطها للعام المالي 2023-2024 الذي بدأ في نيسان/أبريل، وتشير توقعات المجموعة اليابانية إلى انخفاض كبير في مبيعات “سويتش” التي أُطلقت قبل سبع سنوات، مع تسجيل مبيع 15 مليون نسخة (-16,5%).