تسعى اليونيسكو لدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالبيئات التعلمية حول العالم
غير روبوت المحادثة تشات جي بي تي وغيره من أدوات الذكاء الاصطناعي، التي وصل عددها لأكثر من 1000 أداة – والعدد قابل للزيادة – من قواعد اللعبة في كثير من قطاعات الحياة المختلفة .
وقطاع التعليم ليس بمنأى عن هذه التحولات الكبيرة، إذ بات بعض طلبة المدارس والجامعات يستخدم تلك الأدوات في إنجاز واجباته المنزلية.
لا تقتصر مهارات الذكاء الاصطناعي على كتابة المقالات والأوراق البحثية، بل تتعداها إلى إنشاء برامج حاسوبية خلال ثوان معدودة، وتحويل كلمات المستخدمين إلى صور وتصميمات فنية إبداعية كما في برنامجي (Dall-E) و (MidJourney) وغيرها العديد.
ويعتقد باحثون أن روبوت المحادثة يمكن أن يساعد الطلبة على توليد الأفكار وتنظيمها.
وجدت صحيفة فاريستي الطلابية التابعة لجامعة كامبريدج، أن 47.3% من طلاب الجامعة، استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي كوسيلة مساعدة لإكمال مساقاتهم الدراسية.
يعمل الذكاء الاصطناعي على تبسيط العملية التعليمية على الطالب وتوفير الدورات التدريبية المناسبة له وتحقيق جميع الأهداف التي يطمح الطالب للوصول لها.
فيقوم الذكاء الاصطناعي من تحديد نقاط قوة وضعف الطالب ومعرفة مستواه التعليمي وتقديم أفضل الطرق التعليمية التي تتماشى مع مهاراته.
كما يقدم له الحلول السريعة والإجابات الفورية دون الحاجة إلى وجود معلم لا يستطيع التفرغ للطالب طول اليوم مثل برامج الذكاء الاصطناعي.
ومن فوائد الذكاء الاصطناعي في التعليم أنه يمنح للطالب القدرة على الوصول إلى جميع المناهج التعليمية والدورات التدريبية العالمية والالتحاق بها بكل سهولة وفي أي وقت ومن أي مكان.
ومن الميزات التي تتمتع بها بيئات التعلم التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي:
- السهولة في الاستخدام والتعامل.
- تيسر فهم وتطبيق النظريات والقواعد والقوانين، حيث تحدد توقيتًا لكل هدف أو مهمة تعليمية، مما يسهم في توفير الوقت الكافي للمتعلم لاستيعاب المحتوى العلمي وتطبيقه.
- إتاحة قدر كبير من المشاركة النشطة التي تجذب انتباه المتعلم، وتزوده بالمعلومات الواضحة والدقيقة، وتزيد دافعيته للتعلم.
- تدريب المتعلم على توظيف المعلومات وممارسة المهارات، مما يجعل التعلم ذا أثر باقي.
- لها دور مهم وفعَال في حل مشكلا ت التوجيه والإرشاد للمتعلمين، حيث يمكن للنظم الخبيرة تقديم النصائح والتوجيهات للمتعلمين بشكل فردي.
- تمنح قدًرا كبيراً من التفاعلية لبيئات التعلم، حيث تجيب عن تساؤلات المتعلمين المتكررة بعدد لا محدود من المرات، وتقدم لهم المساعدات المتنوعة. (شحاته، 2022)
دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم
تعمل اليونسكو على وضع إطار للتقييم الذاتي للجهوزية في مجال الذكاء الاصطناعي، يهدف إلى دعم الدول الأعضاء لتقييم مستوى التأهب لقدراتها على استيعاب ودمج تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات المرتبطة بالتعليم، على المستوى الوطني. وسيتم إنشاء ملف تعريف لكل دولة على حدة لتحديد نقاط القوة والضعف، بالإضافة إلى توصيات عملية لتلبية احتياجاتها.
والهدف النهائي للمشروع هو المساهمة في تحقيق واستعداد وقدرة أصحاب المصلحة الرئيسيين في النظم التعليمية في البلدان للإفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي لضمان توفير فرص تعليم شاملة وعادلة وذات جودة وللتعلم مدى الحياة للجميع.