جوائز غرامي تمنع استخدام الذكاء الاصطناعي
أعلنت الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم التي تمنح جوائز غرامي الموسيقية، الجمعة أن “المبدعين من البشر هم المؤهلون فقط” لنيل جوائزها في مسعى للحد من استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع الفني.
ومنعت الأكاديمية، الأعمال التي ألفها الذكاء الاصطناعي بالكامل لكن بعض الموسيقى التي تم تأليفها بمساعدته قد تتأهل في بعض الفئات، وقالت “العمل الذي لا يحتوي على أي تأليف بشري ليس مؤهلا للترشح لأي فئة.
وعلى مؤلفي الموسيقى الآن المساهمة بما لا يقل عن 20 بالمئة من الألبوم لنيل ترشيح، ومن قبل، كان من الممكن لأي منتج أو كاتب أغانٍ أو مهندس صوت أو فنان في ألبوم موسيقي الحصول على ترشيح حتى إن كانت مساهمته محدودة.
وانتشر استخدام الذكاء الاصطناعي بسرعة منذ نوفمبر عندما أطلقت أوبن إيه.آي تكنولوجيا تشات جي.بي.تي التي يمكنها أن تنشئ حوارا يحاكي الحوار مع البشر بناء على مدخلات بسيطة
تدخل الذكاء الاصطناعي في الموسيقى
وأثارت برامج الذكاء الاصطناعي موجة هلع كبير، بعدما غزت برامجها بعض المؤسسات التي بدأت تفكر في تقليص الموظفين وتعويضهم بالروبوتات لأنها في نظرها أقل كلفة من البشر، ناهيك عن كونها تستطيع القيام بما لا يستطيع الإنسان فعله، بخاصة داخل الشركات الكبرى التي تتطلب عدداً كبيراً من الناس للقيام بمهمة واحدة، لهذا بدأت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بتحسين أداء المؤسسات وإنتاجها بما يجعلها تتميز أداء عن مؤسسات أخرى.
لكن بمجرد ما بدأت تظهر هنا وهناك برامج آلية جاهزة تعمل على إنتاج أنماط موسيقية وتأليف ألحان غنائية تضاهي أصوات الفنانين العالميين الأحياء منهم والأموات، حتى بدأ الجدل يقتحم المشهد العالمي حول مصير الصناعة الموسيقية على رغم أن هذا الجدل لم يأخذ صبغة جدية في العالم العربي ولم ينتج أي خطاب فكري احتجاجي قادر على مساءلة هذه التكنولوجيات ودورها من عدمه في تنمية الصناعتين الموسيقية والغنائية.