أدوات الذكاء الاصطناعي الإبداعية تساعد صناع المحتوى على رفع قيمة إنتاجهم
يواكب موقع يوتيوب التابع لشركة “ألفابت” السباق المحموم بين شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تقديم أحدث الابتكارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بعد الشعبية الجارفة التي اكتسبها روبوت الدردشة الشهير ChatGPT منذ أن أطلقته شركة OpenAI أواخر نوفمبر الماضي.
ويطمح موقع يوتيوب تسهيل عملية دبلجة مقاطع الفيديو الخاصة بك بلغات أخرى من خلال منحك بعض المساعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأعلنت شركة “ألفابت”، خلال مؤتمر VidCon الذي أقيم في الولايات المتحدة، عن دعم خدمة (ألاود) Aloud التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لدبلجة مقاطع الفيديو إلى اللغات الأخرى.
وتسمح تلك الأداة للمستخدمين بنسخ ما يُقال في الفيديو وتحويله إلى نص يمكن للمستخدم مراجعته وتحريره، ثم تعمل الأداة على ترجمته وإنتاج الدبلجة أيضًا.
ويمكن أن تساعد هذه الأداة المستخدمين في جميع أنحاء العالم على التغلب على حاجز اللغة، أثناء قيامهم بدبلجة مقاطع الفيديو.
كما يمكن أن تصبح هذه الأداة، ميزة مهمة للمبدعين، لأنها تمكنهم من إضافة دبلجة متعددة اللغات إلى مقاطع الفيديو الخاصة بهم.
وذكرت شركة “ألفابت” أنها تختبر الأداة مع المئات من منشئي المحتوى، وهي تدعم حاليًا بضع لغات هي: الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية، مع وجود خطة لدعم المزيد منها لاحقًا.
وأضافت الشركة أنها تعمل على جعل الصوت في المسارات الصوتية المترجمة شبيهًا بصوت منشئي المحتوى الأصلي، مع الحرص على جعله تعبيريًا وتعزيزه بمزامنة الشفاه.
وعن موعد طرح هذه الميزة، كشفت الشركة أنها ستتاح للمستخدمين خلال عام 2024.
اختبر وقارن
وخلال مؤتمر VidCon، كشفت شركة “ألفابت” عن ميزة أخرى في يوتيوب تستند في عملها إلى الذكاء الاصطناعي، أطلقت عليها “اختبر وقارن” Test and Compare.
وتسمح تلك الميزة لمنشئي المحتوى برفع ما يصل إلى 3 صور مصغرة لكل مقطع فيديو ثم إتاحة المجال ليوتيوب للمساعدة في اختيار الصورة المثلى للفيديو.
وعلى غرار ميزة الدبلجة، قالت شركة “ألفابت” أنها تعمل على اختبار الميزة الجديدة مع بضع مئات من منشئي المحتوى، وهي تخطط لإطلاق إصدار تجريبي منها في الأشهر المقبلة للآلاف منهم قبل إطلاقها لعامة المستخدمين خلال العام المقبل.
وتقول الشركة إن ميزة “اختبر وقارن” كانت أكثر المزايا التي طلبها المستخدمون، ذلك أن الصورة المصغرة للفيديو تؤدي دورًا حيويًا في جذب المشاهدين، مما يعني وجود ضغط لجعلها جذابة قدر الإمكان.
دعم المبدعين
وتأتي ميزتي الدبلجة و”اختبر وقارن”، بعدما وعد نيل موهان الرئيس الجديد لموقع يوتيوب في مارس الماضي بتطوير يوتيوب لأدوات الذكاء الاصطناعي الإبداعية لمساعدة منشئي المحتوى.
وذكر موهان: “سيتمكن المبدعون من توسيع نطاق سرد القصص ورفع قيمة إنتاجهم، يمكنهم تغيير مظهرهم أو حتى إنشاء فيلم خيالي من خلال القدرات الإبداعية للذكاء الاصطناعي. حاليا نعمل على تطوير هذه الميزات مع دراسة الحماية الإبداعية”.
ولم يقدم يوتيوب أي تفاصيل محددة حول كيفية عمل أدوات الذكاء الاصطناعي الإبداعية هذه، لكن موهان قال إنه يمكننا أن نتوقع طرحها لمنشئي المحتوى في الأشهر المقبلة.
كما وعد موهان أيضًا بإضافة جديدة إلى يوتيوب شورت. حيث سيطلق يوتيوب في هذا العام ميزة جديدة تتيح للمستخدمين تسجيل مقطع “YouTube Shorts” مدمج مع فيديو يوتيوب أو حتى مع “YouTube Shorts”، تماما مثل ميزة Duet في TikTok.
وأصبح TikTok’s Duets أحد أكثر التنسيقات شهرة في النظام الأساسي منذ إصداره في عام 2018، لدرجة أن موقع إنستغرام طرح ميزة مشابهة في Reels عام 2021، والذي أطلق عليها اسم “Reels Remix”.