خبراء: البشر يملكون سلطة اتخاذ القرار في التحكم بقدرات الذكاء الاصطناعي
في ظل استمرار الانتشار الواسع لاستخدام الروبوتات، التي تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي تُشكل طفرة تكنولوجية هائلة يشهدها العالم بهذا المجال، ربما نكون بصدد مخاطر غير مسبوقة، تتمثل في احتمالية خروج البرمجيات عن سيطرة البشر.
وبحسب ما أشارت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية، فإن تجمُّع “القمة العالمية لسلامة الذكاء الاصطناعي”، المقرر عقده في بلتشلي بارك بمقاطعة باكنغهامشاير الإنجليزية في نوفمبر المقبل، يأتي بوقت مناسب لاستعراض آليات التعامل مع قضايا الذكاء الاصطناعي، والبحث عن حلول للمشكلات التي يُخلفها.
وفي هذا الصدد، أثار بعض الخبراء، ومنهم رئيس فريق العمل البريطاني المكلف بأبحاث الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الأمن القومي، إيان هوغارث، – أثار – مخاوف قبل توليه منصبه هذا العام بشأن الذكاء الاصطناعي وقدراته.
وفي المقابل، يرى خبراء أن الضجة حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي “مبالغ فيها”.
ويقولون: “هذا التهويل من قدرات الذكاء الاصطناعي يدفع الناس لفرض إجراءات تنظيمية على الأنظمة الذكية، وحصرّها بحدودٍ مُعينة.
تحذيرات
يأتي ذلك فيما حذّر معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي الموزّع، من أن تسليط الضوء على الأخطار الوجودية، يجعل الناس لا تهتم بالتأثيرات المباشرة عن انتشار أنظمة الذكاء الاصطناعي ومنها: “استخدام أعمال الفنانين والمؤلفين دون إذن، من أجل بناء نماذج الذكاء الاصطناعي؛ واستخدام العاملين بأجور منخفضة لتنفيذ بعض مهام بناء النماذج اللغوية الكبيرة”.
وفي هذا الصدد، أشاد المؤسس والمدير التنفيذي لمعهد أبحاث الذكاء الاصطناعي، تيمنيت جيبرو، بأحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي؛ لإثارته المخاوف القائمة بشأن ظروف العمل للعاملين في بناء قواعد بيانات الذكاء الاصطناعي، بدلاً من التركيز على “هراء الأخطار الوجودية”، على حد تعبيره.
فقدان السيطرة.. وارد؟
ومن ناحية أخرى، تُشير تقارير إلى أن مزاعم عدم قدرة البشر في السيطرة على الذكاء الاصطناعي “وهمُ لن يحدث”.
وحول هذه النقطة، لفت كبير الباحثين لدى شركة إنفيديا لصناعة شرائح الذكاء الاصطناعي، وليام دالي، إلى أن ” خروج الذكاء الاصطناعي الشامل عن السيطرة إنما هو خيال علمي وليس حقيقة”.
وتابع حديثه خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي: “البشر ستكون لديهم دائماً سلطة اتخاذ القرار في القدرات والمهارات التي يتنازلون عنها لنماذج الذكاء الاصطناعي”.