الذكاء الاصطناعي أبرز الحضور في معرض جيتكس غلوبال
تحول الذكاء الاصطناعي من مجرد أفكار على ورق إلى أداة تشعل فتيل الثورة في مختلف القطاعات والمجتمعات في سبيل بناء عالم الغد الرقمي.
وتؤمن الشركات المتخصصة في التكنولوجيا بتمكين المؤسسات والقطاعات على اختلاف أحجامها وأنواعها ليكون متاحا لها فرصة الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي على نحوٍ مسؤول.
ويمكن لهذا التطور إحداث نقلة نوعية في المدن، وإعادة تصور شكل أماكن العمل وتحسين جودة الحياة.
ويعد معرض جيتكس غلوبال 2023 المقام حاليا في دبي المنصة المناسبة لعرض هذه الإمكانيات المذهلة، للاستفادة من إمكانات هذه التكنولوجيا في بناء مستقبل أفضل وعالم أكثر تواصلا للجميع.
ويشهد المعرض استعراض أحدث حلول وخدمات الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصاً لإحداث نقلة نوعية في القطاعات الحيوية للمنطقة.
وتشمل حلول الذكاء الاصطناعي معظم القطاعات مثل الخدمات الحكومية، الرعاية الصحية وقطاع التعليم والخدمات المالية، وتتيح حلول الذكاء الاصطناعي فرصة لتطوير القطاعات في التقنيات المبتكرة لتلبية المتطلبات.
يُعد النظام البيئي الرقمي المزدهر في الإمارات، الذي استقطب لاعبي التكنولوجيا العالميين، ميزة كبيرة في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي مثل “ماي”، التابع لشركة مايكروسوفت حيث تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بفرصة فريدة للريادة في مجال الذكاء الاصطناعي لأنها تملك جميع العناصر الأساسية الجاهزة والمتقدمة رقميا.
وتجري “مايكروسوفت” مناقشات مبكرة مع كيانات حكومية في الإمارات العربية المتحدة والقطاع الخاص لتحسين قدرات “ماي” وتفاعلاته.
وقد تم تخصيص الإصدار الحالي من تطبيق “ماي” للتعامل مع الأمور المتعلقة بالخدمات الحكومية في الإمارات، مع الاستفسارات حول تجديد بطاقة الهوية الإماراتية أو التقدم بطلب للحصول على رخصة قيادة من بين قائمة المهام.
وسواء كان التقدم بطلب للحصول على تصريح حكومي، أو حجز موعد طبي مع مستشفى أو أي خدمة أخرى، فإن “ماي” يمكنها المساعدة في ذلك.
شركة الإلكترونيات المتقدّمة تستعرض قدراتها الصناعية في جيتكس
شاركت شركة الإلكترونيات المتقدمة، التابعة لمجموعة SAMI، في معرض جيتكس غلوبال 2023 الذي تنتهي فعالياته اليوم الجمعة في مركز دبي التجاري العالمي.
وتعد هذه المشاركة لشركة الإلكترونيات المتقدمة التاسعة عشرة، واستعرضت أحدث منتجاتها وحلولها الهادفة لتعزيز دورها كمساهمٍ رئيس في الابتكار التقني، والتحول الرقمي في السعودية.
وتتوزع مشاركة شركة الإلكترونيات المتقدمة في الحدث على أربع مناطق مختلفة، وهي: منطقة الحلول الذكية، ومنطقة حلول الأمن السيبراني، ومنطقة خدمات تقنية المعلومات، بالإضافة إلى منطقة لاستعراض خدمات التصنيع والتطوير في مختلف القطاعات.
وسعت الشركة خلال المعرض إلى إقامة شركات إستراتيجية وتعزيزها مع الجهات الرائدة في صناعة الإلكترونيات على مستوى العالم، وذلك ضمن جهودها لاستقطاب كفاءات جديدة واستكشاف سبل النمو.
مساعد الطيار الخارق
وأعلن نعيم يزبك، المدير العام لمايكروسوفت الإمارات عن رغبة “مايكروسوفت” في الوصول إلى مكان يتوفر فيه شيء مثل التطبيق الفائق الذي يفعل كل شيء مثل مساعد طيار خارق Co – Pilot الذي يمكنه القيام بكل شيء نيابة عن المستخدم.
ويعتبر Co-Pilot بمثابة مساعد ذكاء اصطناعي من “مايكروسوفت” لتطبيقاتها وخدماتها، التي تشمل تطبيقات سطح المكتب مثل Word وExcel ومنتجات المؤسسات، وتم إصداره لنظام التشغيل “ويندوز” الشهر الماضي، ومن المقرر أن يكون متاحا عبر خدماته الأخرى في وقت لاحق من هذا العام.
ووقال يزبك إن تطبيق Co-Pilot الفائق للمستخدمين يتيح الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات، مثل تطبيق كريم ومقره دبي، وهو أحد التطبيقات الفائقة الأكثر شهرة في الشرق الأوسط.
وشدد يزبك على القدرات الهائلة لسحابة مايكروسوفت ومنظومة شركائها، وقال إن الشراكة بين “مايكروسوفت” ومجموعة “جي 42” تهدف لتطوير حلول ذكية مخصصة للارتقاء بالخدمات المقدمة للقطاع الحكومي، حيث ستتمكن منظمات الدولة من تسخير هذه الحلول من أجل تلبية احتياجات المواطنين والعملاء على حد سواء.
وبموجب اتفاقية الشراكة مع “جي 42” سيكون بمقدور المؤسستين الاستفادة من فرص تطوير الأعمال والتسويق المشتركة عبر مجموعة متنوعة من المجالات التي تغطيها “جي 42” بما في ذلك الرعاية الصحية والطاقة، والتحول الرقمي للقطاع الحكومي والخدمات المالية والعمل المناخي وغيرها من المجالات الأخرى، بحسب يزبك.
ويرى يزبك أن نظام العمل الهجين الذي يدمج بين العمل عن بعد والعمل من المكتب وجد ليبقى، متمنيا عدم العودة إلى نظام العمل عن بعد بالكامل.
وأوضح يزبك أن مايكروسوفت تعتمد الدوام المرن، بسبب إيجابياته الكثيرة لناحية زيادة الإنتاجية واستقطاب مواهب جديدة، وتساعد التقنيات الحديثة في تطوير نظام العمل الهجين.