طريقة جديدة للتحقق من محتوى ويكيبيديا باستخدام الذكاء الاصطناعي
على الرغم من أن البعض يعتبر موسوعة ويكيبيديا مصدرًا سريعًا للمعلومات جديرًا بالثناء، لكن الخبراء ينصحون الستخدمون دائمًا ببذل المزيد من الجهد وعدم الاعتماد فقط على مصدر واحد للمعلومات.
بدلاً من ذلك، يجب عليهم مراجعة مواقع الويب الأخرى، واستكشاف روابط المقالات، وربما الأهم من ذلك، التحقق من المصادر المدرجة في نهاية كل مقال في ويكيبيديا.
ويساهم الخبراء من جميع أنحاء العالم بشكل منتظم في ويكيبيديا، ومعظمهم يتبعون المبادئ التوجيهية المتعلقة بالحياد واستخدام المصادر ذات السمعة الطيبة.
لكن في المقابل، تعتبر موسوعة ويكيبيديا، مفتوحة لأي شخص يتطوع بالمعلومات، ويمكن لأي شخص تعديل مقالات ويكيبيديا، مما يعني أنه من الممكن إدخال معلومات غير دقيقة أو مضللة.
وانطلقت موسوعة ويكيبيديا في 9 يوليو 2003، وتعتبر أكبر موسوعة على الإنترنت من حيث عدد المقالات.
وفي يوم 24 أكتوبر 2023، بلغ عدد مقالات ويكيبيديا العربية أكثر من مليون و220 ألف مقالة، وبلغ عدد مقالات ويكيبيديا الإنجليزية أكثرمن 7 ملايين و700 ألف مقالة.
طريقة تحقق جديدة
وتناولت دورية (Nature Machine Intelligence) طريقة جديدة لـ”تحسين إمكانية التحقق من محتوى ويكيبيديا باستخدام الذكاء الاصطناعي“.
وتركز الطريقة الجديدة، التي تستند إلى نظام نظام الذكاء الاصطناعي، المسمى (SIDE)، على التحقق من المصادر وتحديد المصادر الدقيقة وتلك المشكوك فيها، ثم تقديم توصياتها الخاصة.
Study: AI can boost Wikipedia reliability https://t.co/QjLF5KaB7Z via @techxplore_com
— Gerhard van Deventer (@wortel3) October 24, 2023
ونظام (SIDE) هو نموذج لغة كبير تم تطويره بواسطة شركة غوغل، وتم تدريبه على مجموعة بيانات ضخمة من النصوص والشفرات، ويمكنه إنشاء نص وترجمة اللغات وكتابة أنواع مختلفة من المحتوى الإبداعي والإجابة على أسئلتك بطريقة إعلامية.
ويتحقق البرنامج من دقة المصدر الأساسي ويقترح مصادر جديدة.
وقام الباحثون بتدريب نظام (SIDE) على مجموعة بيانات ضخمة من مقالات ويكيبيديا، ثم استخدمها لمراجعة المقالات التي لم يتم فحصها من قبل، ثم تم فحص نتائج ذلك من قبل مستخدمي ويكيبيديا.
وفضّل الأشخاص في إحدى الدراسات الاقتباسات المقترحة من الذكاء الاصطناعي على الاقتباسات الأصلية بنسبة 70% من الحالات.
كما وجد الباحثون أن نظام (SIDE) قدم في نحو 50% من الحالات مصدرًا تستخدمه ويكيبيديا بصفته مرجعًا، وكان النظام في 21% من الحالات متقدمًا بخطوة عندما أصدر توصية اعتبرها المفسرون البشريون في الدراسة مناسبة.
معلومات أكثر موثوقية
وقال فابيو بتروني، المؤسس المشارك لمنصة سمايا للذكاء الاصطناعي لاكتشاف المعرفة: “بشكل عام، نعتقد أن هذا النظام يمكن أن يؤدي إلى معلومات أكثر موثوقية عبر الإنترنت”.
وأضاف: “يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تساعد البشر على العثور على اقتباسات أفضل، وهي مهمة تتطلب فهم اللغة وإتقان البحث عبر الإنترنت”.
وأوضح أن التقنيات الحالية قد وصلت إلى مرحلة يمكنها من خلالها دعم مستخدمي ويكيبيديا بشكل فعال وعملي في التحقق من المطالبات.
وأشار إلى أن الأبحاث المستقبلية ستركز على مراجع ويكيبيديا خارج نطاق نصوص الإنترنت، مثل الصور ومقاطع الفيديو والمنشورات الورقية.
وعبر بتروني عن أمله أن يتم استخدام هذا العمل في سياق أوسع، لمساعدة البشر على التحقق من دقة المعلومات.