“كوبايلوت” يسهل الوصول إليه ويتيح للمستخدمين مصادر المعلومات
منذ إطلاقه قبل أكثر من عام، أحدث روبوت الدردشة الشهير ChatGPT طفرة في تعامل الناس مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، وخلق الكثير من الفرص للذكاء الاصطناعي للتطور والنمو.
لكن في المقابل هناك روبوتات أخرى شهيرة تنافس ChatGPT وعلى رأسها روبوت مايكروسوفت Bing Chat، الذي غيرت الشركة اسمه إلى “كوبايلوت” Copilot قبل حوالي شهر تقريبًا.
وعلى الرغم من أن مايكروسوفت كانت تركز في البداية على استخدام الذكاء الاصطناعي لتمكين محرك البحث الخاص بها “بينغ” Bing من منافسة محرك البحث غوغل، إلا أن قرار تغيير اسم “بينج شات” إلى “كوبايلوت” يشير إلى أن مايكروسوفت حولت تركيزها صوب ChatGPT.
ويعتمد نظام Copilot على أحدث النماذج المُطورة من شركة OpenAI، إذ يعتمد على GPT-4 الذي تقدمه OpenAI في ChatGPT بشكل مدفوع فقط. ويقدم أيضًا “كوبايلوت” إمكانية استخدام نموذج توليد الصور الخاص بشركة OpenAI، وهو النموذج DALL-E 3.
ورغم أن مايكروسوفت اعتمدت على ChatGPT كجزء من إطار العمل الخاص بها، فقد أضافت الشركة بعض الميزات الإضافية إلى Copilot التي تعمل على تحسين كيفية استخدامه وجعله أفضل من ChatGPT في بعض النواحي.
ChatGPT changed the internet this year, but it's not perfect, and it can learn a lot from something like Copilothttps://t.co/A2VQREZhY6
— XDA (@xdadevelopers) December 28, 2023
فيما يلي أبرز الميزات التي يوفرها “كوبايلوت” ويفتقدها ChatGPT، وفق موقع XDA Developers:
سهولة الوصول
سهلت مايكروسوفت عملية الوصول إلى “كوبايلوت” واستخدامه بشكل كبير، إذ أنه لا يحتاج إلى كمبيوتر ممتاز ومتطور لاستخدامه.
فإذا كنت تستخدم نظام التشغيل ويندوز 10 أو ويندوز 11، فيمكنك استدعاء Copilot باستخدام أيقونة من شريط المهام. وإذا لم تكن تستخدم نظام التشغيل ويندوز، فيمكنك الوصول إلى Copilot من الويب بشكل مباشر.
وإذا قمت بفتح متصفح “إيدج” Edge، فما عليك سوى النقر على أيقونة Copilot في الجزء العلوي الأيمن، وسيكون لديك مساعد المتصفح الخاص بك القائم على الذكاء الاصطناعي.
كما يتوافر الآن تطبيق لـ”كوبايلوت” على نظام التشغيل أندرويد الخاص بالهواتف، ولا يحتاج إلا لحساب مايكروسوفت لاستخدامه، ولكن إذا كنت تستخدم نظام التشغيل ويندوز، فيمكنك استخدام Copilot تلقائيًا، عبر الحساب الذي قمت بتسجيل الدخول إليه عند استخدام Copilot في ويندوز أو “إيدج”.
من ناحية أخرى، لا يمكن الوصول إلى ChatGPT إلا عبر موقعه على الويب، وتحتاج إلى حساب (مجاني أو مدفوع) لاستخدامه.
الاستشهاد بمصادر المعلومات
يعد الاعتماد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي للحصول على معلومات واقعية فكرة سيئة، إذ يمكن أن تميل نماذج الذكاء الاصطناعي إلى “الهلوسة” في بعض الأحيان، حيث لا يمكنها العثور على إجابة في تدريبها، لذلك تستخدم الأنماط إما لاختلاق الحقائق أو استخدام بيانات غير صحيحة والتصرف وكأنها صحيحة.
وهنا يمكن للمستخدم أن يتساءل: هل ما يقوله الذكاء الاصطناعي صحيح حقًا؟ هل ينشر بيانات سيئة أم أنه أخطأ في فهم شيء ما؟
وهنا يتميز “كوبايلوت” بحل هذه المشكلة باستخدام الاستشهادات أو المصادر التي استقى منها إجاباته على أسئلتك.
لذلك إذا كنت متشككًا بشأن ما يقوله الذكاء الاصطناعي، فيمكنك النقر على الرابط ومعرفة مصدر هذه البيانات. أو، إذا كنت تجري بحثًا حول موضوع ما، فيمكنك الاستشهاد بالمصدر الذي يوفره Copilot في تقريرك.
في المقابل لا يوفر ChatGPT هذه الميزة، ويضع الإجابة بشكل مباشر دون مصادر.
لذلك يجب أن يبدأ ChatGPT في ذكر المصادر التي يحصل منها على معلوماته، ليس فقط حتى نتمكن من التحقق من الدقة، ولكن حتى نتمكن من استخدام المصادر بأنفسنا.
وصول مجاني لأداة تصميم الصور DALL-E 3
كجزء من خطة مايكروسوفت لتعزيز قدرات Copilot، قامت الشركة بتعزيز نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بـCopilot بخدمة توليد الصور التي تعمل بالذكاء الاصطناعي DALL-E 3، وهذه الخدمة متاحة فقط لدى النسخة المدفوعة من روبوت الدردشة ChatGPT Plus.
لذلك إذا كنت تريد استخدام DALL-E 3 بشكل مجاني، فيمكنك بدء محادثة مع Copilot ومطالبته نصيًا بالصورة التي تريد تصميمها اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي وسيوفرها لك مجانا بكبسة زر.
هذا لا يعني أن ChatGPT Plus هو مضيعة للمال، لأن هذه النسخة المدفوعة من ChatGPT لا تزال توفر بعض الميزات الرائعة، مثل السماح لك بإنشاء GPTs الخاصة بك للاستخدام المخصص.
ولكن إذا كنت ترغب فقط في التعامل مع أحدث تقنيات GPT، أو كنت ترغب في إنشاء فن الذكاء الاصطناعي بين الحين والآخر، فيمكنك توفير رسوم شهرية قدرها 20 دولارًا واستخدام Copilot بدلاً من ذلك.