هبوط مركبة فضاء أمريكية على القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عاما
حققت الجهود الأمريكية لغزو الفضاء انجازا هو الأول من نوعه منذ ما يزيد على نصف قرن. وهبطت الخميس أول مركبة أمريكية على القمر منذ عام 1972 في حدث تابعة الأمريكيون عبر البث المباشر.
Your order was delivered… to the Moon! 📦@Int_Machines' uncrewed lunar lander landed at 6:23pm ET (2323 UTC), bringing NASA science to the Moon's surface. These instruments will prepare us for future human exploration of the Moon under #Artemis. pic.twitter.com/sS0poiWxrU
— NASA (@NASA) February 22, 2024
وانطلقت مركبة “نوفا سي” غير المأهولة التي تحمل أدوات علمية لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الأسبوع الماضي من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا بولاية فلوريدا في الجنوب الشرقي للولايات المتحدة.
وأكدت ناسا أن المركبة أوديسيوس هبطت على سطح القمر الساعة 6:23 مساء بتوقيت العاصمة واشنطن، الساعة 11:23 مساء بتوقيت غرينيتش.
وأصبحت شركة “إنتويتيف ماشينز” المالكة للمركبة والتي تتخذ من تكساس مقرا لها أول شركة خاصة تُهبِط مركبة فضائية على سطح القمر، رغم أنها ليست أول شركة تسعى إلى تحقيق هذا الإنجاز.
ونجحت الهند واليابان أخيرا في الهبوط على سطح القمر، لتصبحا رابع وخامس دولة تحقق هذه العملية، بعد الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة والصين.
لكن الأمريكيين الذين يسعون إلى إعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر اعتبارا من العام 2026، لم ينجزوا ذلك منذ أكثر من 50 عاما. وقد فشلت في السابق محاولات من شركات خاصة، إسرائيلية ويابانية وأمريكية للقيام بهذه المهمة الفضائية.
وتحمل المركبة مجموعة من الأدوات العلمية والنماذج التكنولوجية لصالح إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وعدة عملاء تجاريين، وهي مصممة للعمل بالطاقة الشمسية لمدة سبعة أيام قبل غروب الشمس فوق موقع الهبوط القطبي.
وستركز الأدوات والنماذج التابعة لناسا على جمع البيانات الخاصة بتفاعلات الطقس في الفضاء مع سطح القمر وعلم الفلك اللاسلكي وجوانب أخرى من البيئة القمرية لمركبات الهبوط المستقبلية وخطط ناسا لإرسال رواد الفضاء مجددا في وقت لاحق من العقد الحالي.
ومثلت مهمة آي.إم-1 أول هبوط متحكم فيه على سطح القمر بواسطة مركبة فضائية أمريكية منذ مهمة أبولو 17 في عام 1972 عندما هبطت آخر مهمة مأهولة لناسا هناك.
وستحلل كاميرات مثبتة تحت المركبة، التي يزيد ارتفاعها عن أربعة أمتار، كمية الغبار التي ستنجم عن عملية الهبوط، من أجل مقارنتها بما سجل خلال عمليات هبوط مهام أبولو.
ويحظى القطب الجنوبي للقمر باهتمام مختلف الدول المشاركة في هذا السباق، لأنه يحوي مياه على شكل جليد يمكن الاستفادة منها.
وتبلغ قيمة العقد الذي وقعته وكالة ناسا لهذه المهمة الأولى 118 مليون دولار. وفي المجموع، لا يزال من المرتقب إنجاز أربع مهام أمريكية أخرى خلال 2024 بعد هذه المهمة.
وترمي هذه المهام بالنسبة إلى ناسا إلى التحضير لعودة رواد الفضاء إلى القمر في إطار برنامجها الرئيسي “أرتيميس”.