مسبار “أوديسيوس” الأمريكي يرسل أولى صوره من أقصى جنوب القمر
أرسل مسبار “أوديسيوس” التابع لـ”إنتويتيف ماشينز” Intuitive Machines صوره الأولى من أقاصي جنوب القمر، حيث لم تهبط أي مركبة فضائية على الإطلاق، وقد شاركت الشركة الأمريكية الخاصة صورتين على منصة “إكس”.
وهبطت المركبة، التي يبلغ ارتفاعها أكثر من أربعة أمتار، على سطح القمر في الساعة 23,23 بتوقيت غرينتش الخميس، في سابقة على صعيد الولايات المتحدة منذ أكثر من 50 عاما، كما أنها سابقة من نوعها لشركة خاصة.
لكن مشكلات وانعطافات في مسار العملية، بينها خصوصاً عيوب شابت نظام الملاحة، أدت إلى تعقيد الهبوط النهائي، ليجد المسبار نفسه مستلقيا على جانب واحد بدلا من الهبوط عموديا.
وقالت “إنتويتيف ماشينز” الاثنين “يواصل أوديسيوس التواصل مع وحدات التحكم بمسار الطيران في “نوفا كونترول” Nova Control من سطح القمر”.
ونشرت الشركة صورتين على منصة إكس، إحداهما لهبوط المركبة الفضائية والأخرى تم التقاطها بعد 35 ثانية من انقلابها على جانب واحد.
Odysseus continues to communicate with flight controllers in Nova Control from the lunar surface. After understanding the end-to-end communication requirements, Odysseus sent images from the lunar surface of its vertical descent to its Malapert A landing site, representing the… pic.twitter.com/CuCkOVvBqu
— Intuitive Machines (@Int_Machines) February 26, 2024
وتكشف هذه الصورة الأخيرة الغبار القمري للحفرة مالابيرت، في أقصى جنوب القمر حيث لم تهبط أي مركبة من قبل.
وتنقل المركبة خصوصاً أدوات علمية من وكالة ناسا، التي ترغب في استكشاف القطب الجنوبي للقمر قبل إرسال روادها إليه، ضمن مهام أرتيميس.
وقررت وكالة الفضاء الأمريكية إيكال هذه الخدمة إلى شركات خاصة، بما يسمح لها بتسيير رحلات مشابهة بوتيرة أكبر وبأموال أقل. لكن من شأن ذلك أيضاً تحفيز تطوير الاقتصاد القمري، القادر على دعم وجود بشري دائم على القمر، وهو أحد أهداف برنامج أرتيميس.
وقال عالم الفلك وخبير المهام الفضائية جوناثان ماكدويل لوكالة فرانس برس إنه “نجاح مع عيوب صغيرة”، مضيفاً “بالتأكيد هناك أمور يجب تسويتها للبعثات المقبلة”، إلا أن مشروع “ناسا” يسير في الاتجاه الصحيح.
وأعلنت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) الاثنين أن المسبار الياباني “سليم” SLIM، الذي وُضع على القمر منذ نهاية كانون الثاني/يناير، أعيد تفعيله مجدداً، بعدما هبط أيضاً بزاوية منحنية من دون أن تتلقى خلاياه الكهروضوئية المواجهة للغرب ضوء الشمس.
بالنسبة لجوناثان ماكدويل، فإن هاتين الحادثتين يمكن أن تشيرا إلى أن الأجزاء العلوية من المسابير الحالية ثقيلة للغاية، وبالتالي من المرجح أن تنقلب آلات الجيل الحالي في الجاذبية المنخفضة.