استمرار اتهام فيسبوك بانتهاكات الخصوصية.. وهذه المرة مع “نتفليكس”
من جديد واجهت ميتا – الشركة الأم لفيسبوك – مشاكل عديدة، في أعقاب اتهامات جديدة تتعلق بالخصوصية، بحسب وثائق أشارت إلى أن فيسبوك سمح لـ “نتفليكس” برؤية الرسائل المباشرة للمستخدم.
وكشفت وثائق نقلًا عن “foxbusiness”، بأن العملاق الأزرق شارك الرسائل المباشرة للمستخدم مع منصة بث الأفلام والمسلسلات Netflix، بغرض مساعدتهم على تخصيص المحتوى كجزء من تعاون وثيق بين المنصتين.
ووفقًا لدعوى فضائية، فإن “فيسبوك شاركت الرسائل المباشرة للمستخدم مع نتفليكس لنحو عقدٍ من الزمن”. فيما كان رئيس مجلس إدارة الأخيرة، ريد هاستينغز عضوًا لدى مجلس إدارة فيسبوك.
وبينت الدعوى أن فيسبوك سمح لنتفليكس بتفحص رسائل المستخدمين المباشرة، لمساعدة عملاق البث المباشر على تصميم محتوى أفضل لمستخدميه.
علاقة وثيقة
وكانت الدعوى رُفعت من جانب مواطنين أمريكيين، أكدا خلالها أن نتفلكيس وفيسبوك “يتمتعان بعلاقة خاصة.. حيث تمنح منصة التواصل الاجتماعي موقع البث وصولًا إلى بيانات المستخدمين”، حسبما جاء في صحيفة ديلي ميل.
وليس هذا فحسب، بل اتفقت منصتي فيسبوك ونتفليكس على أن شراكات وعمليات تكامل مخصصة ساعدت في تعزيز نماذج استهداف إعلانات فيسبوك وتصنيفها منذ عام 2011 على الأقل، بفضل العلاقة الشخصية بين المؤسس المشارك لـ Netflix ريد هاستينغز ومؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ.
وقال محامون إنه “خلال شهر من انضمام هاستينغز لمجلس إدارة فيسبوك، وقعت الشركات اتفاقية “Inbox API”، التي تتيح لنتفليكس الوصول البرمجي لصناديق البريد الوارد الخاصة بمُستخدم فيسبوك”.
وفي المقابل تٌقدم “نتفليكس” تقريرًا إلى “فيسبوك”، كل أسبوعين يوضح كيفية تفاعل مستخدميه مع المنصة.
مشاكل متكررة
وبالنظر إلى مسيرة ميتا، سنجد أنها ليست المرة الأولى التي تحدث هذه المشكلة، حيث أنها اضطرت لدفع غرامات بملايين الدولارات بسبب الطريقة التي تتعامل بها مع المعلومات الخاصة لمستخدميها.
وقد فرضت أيرلندا في العام 2022، غرامة بلغت 265 مليون يورو على ميتا في أعقابِ تسرب بيانات أكثر من نصف مليار مستخدم عبر الإنترنت.
لكن متحدث باسم ميتا، دافع عن الشركة قائلًا: “ميتا لم تشارك رسائل الأشخاص مع نتفليكس”، موضحًا أن الاتفاقية بين التطبيقين سمحت للأشخاص بإرسال رسائل لأصدقائهم على فيسبوك، حول ما كانوا يُشاهدونه على منصة بث الأفلام مباشرة منها.
واعتبر أن هذه الاتفاقيات “شائعة في الصناعة”، لافتًا: “واثقون من أن الحقائق ستظهر ان هذه الشكوى لا أساس لها من الصحة”.
ومنذ فضيحة كامبريدج أناليتيكا في العام 2018، والتي كشفت افتقار فيسبوك لحماية الخصوصية، رأى المدعون الرئيسيون في قضية الدعوى الجماعية ضد ميتا، أنهم لم يعاودوا الوثوق في المنصة.