شرطة ميشيغان تتبنى آلية جديدة عن استخدام تقنية “التعرف على الوجه”
اعتقلت السلطات في ولاية ميشيغان الأمريكية العديد من الأشخاص عن طريق الخطأ، من خلال استخدام تكنولوجيا “التعرف على الوجه“.
وفي أعقابِ ذلك تبنت الشرطة سياسات جديدة لاستخدام تقنيات التعرف على الوجه – وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”، كما قامت بإجراء تسوية مع أحد الأسخاص ممن اعتقلتهم بصورة خاطئة.
وبحسبِ الصحيفة فإن وكالات إنفاذ القانون في جميع الولايات تستخدم هذه التقنية، بغرض تحديد المتهمين في جرائم تحدث، حيث تتم مقارنة الصور المتوفرة لمرتكب الجريمة مع قاعدة بيانات الصور.
وفي مدينة ديترويت، قامت الشرطة بعرض هذه الصور على شهودِ عيان ضمن مجموعة من الصور للتعرف عليها، فيما سيتم التخلي عن هذه القاعدة ما لم يكن لديهم دليل حقيقي يربط الصورة التي أنتجها نظام التعرف على الوجه بارتكابِ الجريمة.
وبحسب أجهزة إنفاذ القانون “تقنية التعرف على الوجه أداة قوية للمساعدة في الكشف عن ملابسات الجرائم ولكن بعض المدن والولايات حظرت استخدامها ومنها سان فرانسيسكو وأوستن بتكساس وبورتلاند في أوربيقون، على وقع مخاوف الخصوصية والتحيز العنصري”.
ومن ناحيته أشار اتحاد الحريات المدنية الأمريكي (الذي مثّل أحد ضحايا هذه التكنولوجيا)، إلى أن هذه القواعد لابد وأن “تمثل المعيار الوطني الجديدة” لاستخدام تقنية “التعرف على الوجه”
وكان روبرت ويليامز أول شخص يتم اعتقاله من قبل شرطة ديترويت، في عام 2020، بشكل خاطئ بعد الاعتماد على تقنية التعرف على الوجه، التي حددته كمشتبه به في قضية.
ما هي تكنولوجيا “التعرف على الوجه”؟
وتستخدم هذه التقنية من أجل التحقق من هوية شخص عبر صورة رقمية أو فيديو، وذلك استنادًا إلى ملامح الوجه التي تُخزن في قاعدة البيانات أو على الإنترنت، باستخدام خوارزميات تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي.
تحذير
وكانت منظمة العفو الدولية شنت حملات لحظر استخدام هذه التقنيات من قبل الأجهزة الأمنية.
وأكدت أن “الصور التي تُستخدم في إعداد مثل هذه الأنظمة تعتمد في الغالب على وجوه بيضاء، ومن ثم فهي تتمتع بأدنى معدلات الدقة عندما يتعلق الأمر بتحديد الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة”.
