تريندينغ الآن | رجل مريض يصور فيديو قبل الانتحار بدقائق
انشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان خلال الساعات الماضية بمقطع مؤلم لرجل يوثق اللحظات الأخيرة من حياته قبل الانتحار بمياه النيل.
عمت حالة من الحزن والجدل بين نشطاء السوشيال ميديا بعد انتشار هذا المقطع، في نفس الوقت تضاربت الآراء والمشاعر في العالم الافتراضي فهناك من عبّر عن حزنه على مأساة الرجل، وهناك من وجه إليه انتقادات لإقدامه على خطوة الانتحار.
الناشط “أبو بكر عمر” لم يتقبل محتوى الفيديو فقد قال: ” شنو يعني فديو مؤثر وما ادراك.. دا ضعف منه، بس مهما كان السبب لو هو واثق من نفسه كان اتغير للأفضل وحتي لو كل الظروف وقفت ضده اكيد في مخرج.. ليس هناك ما يدعو للانتحار”.
بالحديث عن الظروف التي دفعته لوضع حد لحياته، قالت وسائل إعلام محلية إنه أقدم على هذه الخطوة للتخلص من وطأة ألم وبسبب صدمة نفسية، بعد تأكيد معاناته من مضاعفات مرض الفشل الكلوي مؤخراً.
وتم تأكيد هذه المعلومة من خلال التعليقات فـ ” سها مكي” كتبت: ” الأخ عبدالعظيم بحسب شهادة كل من عاشره شخص طيب متواضع كريم أخلاقه عالية ومتدين أصيب بصدمة نفسية شديدة جراء تشخيصه بفشل كلوي كان سبب وفاة أخوانه الكبار بعد معاناة مع المرض “وبسبب الجهل بدل يصبروه ويخففوا عليه قلبوا ليه البيت مناحة” رغم تحذيرات الطبيب النفسي و توصيته إنه ما يخلوه براه إلا إنه غافل أهله ومرق بعربية أحد أقربائه.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل مرضه النفسي سببا لغفران ذنبه وأن يدخله الجنة ويرحمه برحمته الواسعة التي وسعت كل شيء.”
“أحمد محمد آدم” سلط الضوء على حالته النفسية التي دفعته للإقدام على هذه الخطوة وقال: ” بعيداً عن النظره الدينيه والحكم الشرعي للمنتحر.. أنا أرى بصفتي إختصاصي نفسي هذا شيء متوقع من اي إنسان عاني من الضغوط النفسية والمشكلات الصحيه في ظل غياب الكادر والفريق الصحي المتكامل بالمستشفيات السودانيه فالمسؤولية اولا تقع على وزارة الصحة في عدم تفعليها لوحدات الصحة النفسيه ودور الأخصائيين النفسين لكي يعرفو ما هي الأسباب التي تؤدي بان يتخلص الإنسان من نفسه وكيفية معالجة تلك الأسباب وتمليك المريض آليه التعامل مع الضغوط بدلا من أن يتخلص من نفسه أين دور وزارة الصحة!؟.
وفي تعليق آخر فضلّت ” زينب عبدالله” الترحم على “عبد العظيم ” بتعليق بسيط فقد قالت: ” ربما عنده اكتئاب ياريت نطلب له الرحمة ونترك حسابه لله الرحيم الغفور”.