نجيب بالهادي يثير حملة انتقادات واسعة في تونس والعالم العربي
نجيب بالهادي تونسي يبلغ من العمر 70 عامًا، انطلق في السباحة من إيطاليا وصولا إلى تونس قاطعا مسافة 155 كيلومترا في 66 ساعة دون أي انقطاع.
هذا الخبر كما تداولته وسائل الاعلام يبدو مبهرا وإنجاز تاريخيا للرجل الذي لم يكن هذا التحدي هو الأول في تاريخه.. ولكن الجمهور المتابع في تونس والعالم العربي بدأ في التشكيك والاستهزاء في بعض الأحيان.
دعونا نرجع الى الوراء قليلا وكيف بدأ وكيف انتهى الجدل إلى حد اللحظة بعد انجاز نجيب بالهادي .
بعد وصوله إلى السواحل التونسية مباشرة وتداول الصور والفيديوهات لهذا الحدث التاريخي، حتى أن وزارة الشباب والرياضة التونسية نشرت على صفحاتها تهنئة خاصة للبطل التونسي الهمام المقدام.
إلا أن تغريدة للبطل التونسي صاحب الألقاب الأولمبية أسامة الملولي قلبت الطاولة على نجيب بالهادي.
الملولي قال بالحرف أن ما قام به نجيب بالهادي هو وصمة عار وأكبر كذبة في تاريخ السباحة التونسية“
هذه التغريدة أشعلت الصحافة وصفحات التواصل الاجتماعي ما دفع وزارة الشباب والرياضة إلى فتح تحقيق في انجاز بالهادي عبر بيان مقتضب نشرته تعهدت فيه بالتدقيق في المعطيات والأرقام.
هل سكت نجيب بالهادي طبعا لا، السباح المخضرم كان له أكثر من ظهور إعلامي حاول فيه الدفاع عن إنجازه ولكن مع بعض التعديلات والتراجع عن تصريحاته السابقة، حيث أكد أنه ونظرا لقواعد “الاشتباك مع البحر” كما أسماها وعند وجود خطر كظهور أسماك القرش مثلا.. يسمح للسباح بالصعود على المركب المصاحب للراحة والنوم . نجيب قال أيضا أن الظروف المناخية ساعدته في قطع المسافة. حيث أن الأمواج قامت بدفعه للوصول سريعا.
بالهادي أكد كذلك أن المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة علي علم بالتحدي وبأنها هي من راقبت عبر مراقبين هذا الإنجاز.
لتسارع المنظمة بنشر بيان قالت فيه أنها لم تتلق تقرير التصديق بعد التحدي أو تقرير المراقب.
طبعا هذا الجدل كان مادة دسمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ورافض وكذلك مستهزئ.
نبدأ مع المدافعين عن السباح التونسي، حساب يحمل اسم مرصد الرياضة المغربية: قال: كان قد خاض رهان مشابه قبل 4 سنوات و تم توثيق النتيجة والاعتراف بها من طرف غينيس.
طبعا صور تكريم نجيب بالهادي في السابق من قبل غينيس موجود وموثقة ولا يمكن تكذيبها.
ولكن Med Linkoln أجاب عن هذا التعليق بالقول: ملي تم توتيقها و الإعتراف بها من طرف غينيس السيد ماتيكذبش.
في ما معناه أن ليس بالضرورة أن يكون مسجل في غينيس بأن لا يكذب بعدها
أما سلمى قبايلي فقالت في تعليق انتقدت فيه بالهادي: يتحمل مسؤوليته ، وإلا على خاطر راجل كبير مانقولوش ” تكذب ” !
طبعا الانتقادات وحملة التشهير لم تتوقف حتى بعد مرور قرابة الأسبوع على هذا التحدي..
وأنتم مشاهدينا هل تعتقدون أن السباح نجيب بالهادي وفي هذا السن قادر على قطع مسافة 155 كيلومترا؟