بقلب خالٍ من الرحمة.. سيدة لبنانية تعذب والدتها العجوز
اجتاح الغضب منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو لاعتداء بالضرب على امرأة مسنة في بيروت من قبل ابنتها.
ويظهر الفيديو الذي التقطه شخص من نافذة شقة في الجهة المقابلة من الشارع، السيدة المسنة ورد أن اسمها “عفاف الدنا” وهي تجلس على كرسي داخل شقة، قبل أن تقف لتسير بضعة خطوات، ليأتي المشهد الصادم حينها، باقتراب ابنتها سناء منها من الخلف وقيامها بالاعتداء عليها بالضرب، وإعادتها للكرسي.
وشغل الفيديو الذي انتشر بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، الكثير من المستخدمين الذين طالبوا القوى الأمنية بالتحرك سريعاً، وإلقاء القبض على المعتدية، وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الواقعة.
نشرت الناشطة الاجتماعية ريموندا صالح مقاطع الفيديو عبر فيسبوك وعلقت:
“نحن بزمن الغاب ما بقى في لا رحمة و لا مودة و لا خوف من الله.
ساعة ١ بليل بتتصل أختي فيي بتقلي في مرا ختيارة عم تضربها مرا ضرب مبرح براس النبع لا أول لحظة فكرت هيدا الشي بالطريق دغري لبست و دقيت لا اختي حتى انزل و اتاكد من العنوان ثواني و بتبعتلي فيديو و يا ريت ما شفت الي شفته ..
يا بلا شرف يا مجرمة عم تتقاوي على مرا ختيارة عاجزة.”
وكشف شاهد عيان من سكان المبنى الذي تسكن فيه المرأة المسنة المُعنفة وهو مبنى خاص للعائلة، أن “الأم تسكن عند ابنتها في الطابق الثالث من عمارة تملكها العائلة، قدمتها الأم لابنتها المعتدية وسجلتها باسمها”.
وقام أحد الجيران بتصوير الواقعة بهدف نقلها خارج الحيطان الأربعة لتصبح قضية إنسانية تحرك الرأي العام مشيرا إلى أن هذه القصة هي قصة تعنيف واعتداء وحشي يحصل يوميا في منطقة رأس النبع في بيروت حيث تتألم عفاف الدنا الأم المريضة على يد فلذة كبدها سناء.
كما أفادت وسائل إعلام محلية بأن الشخص الذي صور الفيديو ونشر القصة تلقى تهديدات بالقتل.
علقت ندى عبر تويتر:
الإساءة للمسنين ظاهرة صحية ونفسية خطيرة،
ومهما كانت الأسباب والضغوط فهذا الفعل الشنيع هو من أخطر مظاهر اللاإنسانية.
ضرب كبار السن هو أسوأ حالات استغلال القوة، أمام ضعفه وعجزه.. هيك بشر بكل صراحة أقرب إلى حيوانات الغابة
الأفعال تعود لأصحابها ولو طال الزمن..ومن لا يَرحم.. لا يُرحم
https://twitter.com/MissNaddud/status/1562357634375847936
وفي سياق متصل، قال أقارب للأم في السويد، إن “المسنة كانت تعامل ابنتها معاملة جيدة سابقاً”، معربين عن “أسفهم” للقطات التي وصلتهم عبر الفيديو.
هذا وقدمت منظمة “كفى عنفا” بلاغا للقوى الأمنية عن الواقعة.