جريمة هزت الجزائر.. جزائري يحرق معلمة بعدما رفضت الزواج منه
في جريمة هزّت الجزائر، أقدم شاب على حرق مُعلمة انتقامًا منها، بعدما رفضت الزواج به.
في حادثة مخيفة ومأساوية في نفس الوقت.. كانت الضحية ريما عنان تنتظر الحافلة للالتحاق بمدرستها حيث تُدرس اللغة الفرنسية وتفاجأت بجارها الذي طلب الزواج منها سابقًا وهو يسكب البنزين عليها ويشعل النار بجسدها.
وانتشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي مشعلاً الغضب في الشارع الجزائري حيث شارك العديد صور ريما على نطاق واسع في حملة تضامن واستنكار لما حصل لها.
وتداول النشطاء مقطع لوالدتها طالبت فيه مساعدة ابنتها متحدثة بالقبائلية:
”البنت الآن بين الحياة والموت نرجو منكم المساعدة بالقدر الذي تستطيعون.. من لم يقدم لها المال، فليدعُ لها بالشفاء.. لا يمكننا الانتظار أكثر يجب الإسراع بنقلها إلى الخارج“.
ونُقلت ريما إلى مستشفى قريب إثر إصاباتها، حيث كانت تصارع الموت، بينما لم تتحسن حالتها منذ ذلك اليوم.
وأثارت الجريمة غضبًا واسعاً، وسط تضامن كبير مع ريما، وتم تنظيم حملة جمع تبرعات لعلاجها في الخارج لإنقاذ حياتها.
وجمعت الحملة 30 ألف دولار لصالح ريما عنان، وتم نقل المعلمة الشابة إلى المستشفى الجامعي في لاباز بإسبانيا مع شقيقها على متن طائرة طبية.
وكثرت في الآونة الأخيرة جرائم القتل ضد النساء اللواتي يرفضن الزواج، فيقوم الشاب الذي تم رفضه بمحاولة القتل.
ردود الأفعال
وعلّق علي عادل عن نفس النقطة حيث كتب: نفس القصة التي حدثت في العراق للأميرة مريم، تم حرقها بالتيزاب من قبل شاب بعدما تم رفض زواجه من قبلها.
وكانت مريم طالبة جامعية عمرها 19 عامًا رفضت الزواج من مجرم فاقتحم بيتها ببغداد ورش مادة الأسيد على وجهها وشوهها للأبد، وهذه الحادثة ليست بعيدة لأنها حصلت قبل حوالي سنة.
كما علّق إسلام صادق مشيرًا إلى حادثة الطالبة المصرية نيرة أشرف التي قتلت أمام جامعتها هذه السنة: عندنا في مصر ذبحها قدام الجامعة عشان مش مدياله وش.. الناس اتجننت والله
بينما كتبت سارة مستشهدة بالجرائم التي شهدتها الفترة الأخيرة في الوطن العربي: بدأت من مصر بنيره مرورًا بالأردن لإيمان. والآن بالجزائر. لو تم إعدام السابقين في ساحات عامة على الملأ لما تجرأ أحد على خوض نفس التجربة.
يُذكر أن خبر تعرُّض ريما للحرق أثارته صفحات على فيسبوك، يديرها حقوقيون، بينما لم تنشر الصحافة المحلية أي شيء عن الحادثة.
وفجّر حقوقيون النقاش حول ظاهرة قتل النساء. وعدّدت صفحة ”لا لقتل النساء“ التي تديرها ناشطات نسويات في الجزائر، عدة حالات للاعتداء على نساء، وقالت إن :المرأة في خطر، وإن السبب الوحيد في هذه الجرائم هو كره النساء والتسلط الذكوري القمعي الذي جعل حتى القتل يصبح مقبولا“، على حد وصفها.