لافتات تروج الطلاق في شوارع تونس تثير الجدل
تحت شعار “الطلاق قرارك وأحنا علينا الإجراءات” انتشرت لافتات في شوارع العاصمة تونس للترويج لموقع إلكتروني جديد متخصص في قضايا الطلاق ويقدم خدمات واستشارات لتسهيل هذه العملية.
اللافتات أثارت ضجة واسعة في تونس واعتبرها العديد بمثابة دعم للطلاق وتشجيع على التفكك الأسري.
ويعرض الموقع على المواطنين تكليف أشخاص بإنابتهم في القيام بقضايا الطلاق ومتابعتها وتقديم العون والنصح والاستشارة القانونية، وذلك بمقابل مالي يبدأ بـ1200 دينار تونسي (نحو 400 دولار).
وأثارت الحملة تنديدا من عمادة المحامين التي اعتبرت أن إطلاق شركة وظيفتها “التشجيع” على الطلاق أمر “غير مقبول ويهدد الأسر”.
وتعمل الشركة، وفقا للتعريف الموجود على موقعها، على “توعية الشباب القادمين على الزواج بأهمية اختيار شريك الحياة والاستفادة من القصص والخبرات السابقة حتي يتمكن من ضمان حياة زوجية مستقرة سليمة. وفي حالة كان هنالك قرار نهائي للانفصال، نوفر خدمات آمنة اقتصادية ومضمونة وندعم قرارك رجلا كنت أو امرأة”.
وطلبت بلدية العاصمة، تونس، من المنصة سحب اللافتات “أو ستتم إزالتها” خلال أسبوعين.
وقالت رئيسة بلدية تونس، سعاد عبد الرحيم، في تصريح لإذاعة حكومية “إما أن يسحبها أو سنزيلها” لأنه “إشهار غير نزيه”.
ردود الأفعال
كتب محجوب في تعليق عبر فيسبوك:
“نسبة الطلاق مرتفعة جدا في تونس وهؤلاء يسكبون النفط على اللهيب طمعا في المال….شتت الله شملهم”
وانتقدت حكيمة اللافتات التي انتشرت في شوارع العاصمة تونس وكتبت:
“في تونس من اجل الفلوس يعملو حتي العجائب السبعة… الاتجاهات الكل كان في الخراب المهم لفلوس.. يا لطيف يا رب ترحمنا في هالبلاد”
بينما رأت زينب أن الجدل الذي اثارته اللافتات لا يستحق كل هذا وعلقت:
“ماريتهاش حاجة خايبة ، فما نساء تعيش في ظلم و ظغط و ذل و ماهياش عارفه شتعمل ، و في نفس الوقت تلقاها خايفه ، دونك الطلاق حل باش يضمنلها كرامتها موش العلاقات الزوجية لكل ناجحة و تستحق التضحية ، و حتى كان فما اولاد ، عادي ماينقص منها شيء”
وعلى خلفية ما أثارته هذه اللوحات الإعلانية من جدل، قررت عمادة المحامين في تونس التحرك لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يقف وراء هذه اللوحة الإعلانية.