تريندينغ الآن | جدل في الجزائر بعد تخريب تمثال “عين الفوارة”

نافورة “عين الفوارة” معلم من معالم الجزائر، يعود بنائها إلى سنة 1898 وتتوسط هذه المنحوتة التاريخية ساحة الاستقلال في مدينة سطيف الجزائرية.

تُشكل المنحوتة جزءاً من تراث المدينة الحضاري لدرجة أن تسمى مدينة سطيف بمدينة عين الفوارة، وبالرغم من كل هذا هناك من يرفض هذا التمثال ليومنا هذا كونه يمثل جسد امرأة نصف عارية.

ووصل الحال بالبعض إلى محاولة تخريب المنحوتة أكثر من مرة، آخر محاولة كانت قبل أيام قليلة، فقد قام شاب بتحطيم التمثال قبل تدخل عدد من الأشخاص لمنعه من مواصلة ما أقدم عليه.

لطالما كان الجدل قائم على نافورة ” عين الفوارة”، كما هو قائم في الساعات الأخيرة حول ما قام به الشاب، فوجهات النظر تختلف بين مؤيد ومعارض.

حساب “آي زاد” مع إخفاء هذا التمثال وعدم وضعه في مكان العامة لأسباب ذكرها في التغريدة التالية: ” بالنسبة لثمثال عين الفوارة بولاية سطيف، الثمثال خادش للحياء حبدا لو ينتقل من ذلك المكان و يوضع في المتحف! خادش للحياء و الافضل وضع شيء آخر مكانه و يكون شيء جميل”.

“زغيلاش عبد الكريم” في تعليق آخر قال على تويتر: ” الذي خرب عين الفوارة في سطيف, اذا تطرح عليه السؤال, لماذا? سوف يجيبك “حرام”. بدون التفرقة ما بين المكان العمومي و بيته!! مشكل عظيم.

انتشرت معلومات لم تأكد بعد عن حالة الشاب الذي قام بتخريب المنحوتة، وقيل على مواقع التواصل الاجتماعي أنه كان في حالة سكر، وتعليقا على هذا الأمر قالت ” خولة شنوف” ما يلي: ” من المفارقات العجيبة أن يكون مخرّب تمثال #عين_الفوارة في حالة سُكر ولكنه مع ذلك يرى في تمثال امرأة عارية ما يخالف الشرع
أعمال بطولية بما يرضي الله
وكالعادة من يدافع عن هذه التصرفات لا يملك ربع جرأة المجنون أو السكّير ودائما مايبحث عن بطل أخرق يقوم بالمهمة نيابه عنه.

أما حساب “الشاوي” فقد قال وباختصار: ” فائدة تمثال عين الفوارة هو أنه يكشف لنا المكبوتين و الإرهابيين وسط الشعب.”

https://twitter.com/ChaouiObserver/status/1599066362281742336

وكان تمثال “عين الفوارة” بسطيف قد تعرض لعمليات تخريب مماثلة آخرها سنة 2018، قبل أن تتدخل وزارة الثقافة وتعيد ترميمه، كما تم تخريب التمثال في سنة 1997، وعملية مماثلة عام 2006.

جدير بالذكر أن السلطات الجزائرية قامت بإيداع الشاب الحبس المؤقت تم إيداع شاب جزائري الحبس في انتظار أن ينتقل خبراء التراث لمعاينة الأضرار التي لحقت به.