رجل الإنقاذ “البطل فارس”
“قلتلو يا بابا ماتخافش.. يا نخرجو مع بعض أو نموت مع بعض..”.. بهذه الكلمات خطف رجل الإنقاذ الجزائري “فارس”، الذي كان ضمن بعثة الحماية المدنية الجزائرية بمواقع تركيا الجريحة، القلوب على منصات التواصل الاجتماعي.
بتأثر شديد وبدموع الفخر.. عون الحماية المدنية البطل “فارس” كان يروي لوسائل إعلام جزائرية كيف أنقذ الطفل السوري بصعوبة كبيرة وجعله محل إشادة الجميع.
"قلتلو يا بابا ماتخافش.. يا نخرجو مع بعض أو نموت مع بعض.."
بتأثر شديد وبدموع الفخر.. عون الحماية المدنية البطل "فارس" يروي كيف أنقذ طفل تركي بصعوبة كبيرة وجعله محل إشادة الجميع..❤👏🏼🇩🇿#الجزائر #شكرا_أبطال_الحماية pic.twitter.com/RgSoFDbOhV
— ᴀʟɢᴇ́ʀɪᴇɴɴᴇ ²¹³🇩🇿 (@Bonoise23Dz) February 15, 2023
وتداول المستخدمون مقاطع فيديو وصور لـ “فارس” وتم وصفه بالبطل لما قدمه، حيث خاطر بحياته بتغلغله تحت الأنقاض لإنقاذ طفل بيديه وبلسانه الذي ظل يردد كلمات رقيقة لتهدئة الطفل العالق الذي وُجد في وضعية صعبة جداً.
لكن “فارس” الذي وُصف برجل المواقف لم يستسلم وظل يحاول لمرات عديدة الوصول إلى موقع تواجد الطفل ثم الخروج لإخبار فريقه بصعوبة الموقف، وبتدعيمه بوسائل يدوية صغيرة تمكنه من الحفر الدقيق.
بقي الطفل يبكي بينما يحاول فارس تهدئته الذي ظل يُسحب من رجليه من قبل زملائه ثم يعود إلى الداخل، ليخرج في آخر المطاف، من تحت الأنقاض وفي يده الطفل الصغير حيًا يرزق والدموع تنهمر من عينيه من شدة الفرح، لتنتهي المشاهد بعدما أصبح المستحيل ممكنًا والطفل بين أحضان “فارس البطل”.
مراحل إنقاذ طفل صغير من طرف فريق الحماية المدنية الجزائرية في #تركيا pic.twitter.com/4gp8Vp6xFB
— lotfi (@awweze) February 8, 2023
ردود الأفعال
كتب مسعود في تعليق عبر فيسبوك عن مقطع لفارس وهو يروي كيف أنقذ الطفل السوري
وقال: “كلماتك تصف بها مشهد يذيب الصخر. لايبكي العيون فقط. جعل الله عملكم في ميزان حسناتكم.وحسنات الدولة التي بعثتكم”.
وعلّقت منة وكتبت: “بارك الله فيكم جميع عمال الحماية المدنية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب أنتم مفخرة لنا ربي يحفظكم إن شاء الله من كل جانب”.
وكتبت نينا: “بارك الله فيك يا بطل، تأثرت أكثر بتأثيرك، بكيت ببكائك، مزيدًا من المجهودات”.
المشهد الذي شد الأنفاس ولساعات من محاولة إنقاذ الطفل العالق، هز مشاعر كل من مر بالفيديو، وتناقلت مواقع إخبارية عالمية الفيديو منبهرة بالعمل الإنساني الجبار لـ”فارس” وزملائه.