الحاجة مسعودة تجتمع بابنها بعد فراق 63 سنة.. فكيف كان اللقاء؟
عاش أكثر من 60 سنة بلا أم وظن أنها توفيت وهو صغير.. وبعد فراق 63 سنة بالضبط، اكتشف أن أمهُ مسعودة حيةً تُرزق في دار للمسنين!
وسط أجواء احتفالية اختلطت فيها الدموع بين الفرحة والحسرة على السنوات التي مضت، انتشر مقطع فيديو وثق لحظة لقاء الأم “الحاجة مسعودة” بابنها واشعل مواقع التواصل الاجتماعي وسط تفاعل واسع
وبحسب المستخدمين تمكنت دار الوفاء للمسنين من جمع “الحاجة مسعودة” بابنها بعد 63 سنة حيث كان يعتقد بأنها متوفاة كما أخبروه بعد طلاق والده منها وهو في الرابعة من عمره.
وظهرت الحاجة، في مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في ليبيا، ترتدي الزي التقليدي الليبي وبجاورها يبدو أنهم المسؤولون عن دار المسنين وهي في طريقها لمقابلة ابنها الذي فارقها لعقود.
وما إن التقيا، حتى راح الابن يحتضن والدته المسنة ويقبّلها، ثم ركع على ركبتيه وقبّل قدميها، في مشهد أثار تعاطف كثير من الحاضرين.
وقالت دار المسنين الليبية في منشور لها على صفحتها على موقع فيسبوك:
“بعد أكثر من ستة عقود مضت على فراق الأم وحلم باللقاء كان شبه بالمستحيل…هي بين مصدق لخبر موته وقلب ينبض بذكره، وهو حاملا صورتها وهائم سائلا القاصي والداني لعله يجد لها سبيلا”
وأثارت الحاجة مسعودة وابنها تعاطف النشطاء وسط ثناء على دور دار المسنين التي قامت بجمعهما بعد فراق طويل.
من هي الحاجة مسعودة الليبية؟
الحاجة مسعودة هي سيدة تعيش في ليبيا بدار المسنين، شغلت هذه المرأة الرأي العام في الساعات الأخيرة بعد ان عثرت على ابنها المفقود منذ عام 1960 ميلادي.
وطوال الثلاثة وستون عاماً التي مرت كانت تبحث على ابنها المفقود ولم تتوقف على البحث عن ابنها او تكل وتمل.
وقد أصحبت قصة هذه الحاجة الليبية مسعودة مصدر الهام للكثيرين وعكست العلاقة القوية وبين الأم وابنها، والصبر الذي صبرته على فقدان ابنها التائه من سنوات طويلة من العمر.
ردود الأفعال
بسمة علقت على مقطع الفيديو للقاء الأم وابنها وكتبت:
“جزاكم الله خيرا في ميزان حسناتكم والحمد لله رب العالمين على لم الشمل شكرا على الاخبار الطيبة التي تبعث فى النفس حياة”
وكتبت مستخدمة أخرى وقالت:
“مشهد تقشعر له الأبدان وتدمع عليه العين آلله آلله خالتي مسعودة شاء القدر واجتمعت مع ولدها ربي يحفظك ويعطيك الصحة ويلم شملكم انشاءالله صح ليها مكانه في قلبي وتخلي مكانها إلا أني فرحت لها وتلاقت بولدها وعيلته الحمد لله”