حالة جدل واسعة بشأن مرتكب جريمة الاغتصاب التي هزت لبنان

مرّ أكثر من أسبوعين على جريمة اغتصاب ومقتل الطفلة لين طالب التي هزت لبنان. في الأول من يوليو/ تموز الجاري، أثارت جريمة مروعة راحت ضحيتها طفلة في السادسة من العمر، غضبًا عارمًا في الشارع اللبناني بعدما توفيت الطفلة لين طالب إثر مرور 8 أيام على إقامتها مع أمّها في منزل جدّيها، عقب طلاق والديها، الأبشع في قصة لين هو أنها تعرضت للاغتصاب أثناء وجودها في منزل جدها فقد أكّد تقريران طبّيان شرعيّان منفصلان تعرّضها لاعتداء جنسي قُبيل وفاتها.

واستنكر ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل بطء سير التحقيقات في القضية، وسط مخاوف من اعتماد لفلفة القضية على الطريقة العشائرية، بتسوية سياسية كما شاب العديد من القضايا المشابهة في السابق، بحكم التدخل السياسي المتكرر بالقضاء.

في آخر مستجدات قضية الطفلة لين طالب، أفادت معلومات بأنه تم توقيف جدّ الطفلة الضحية. وذلك بعد توقيف والدتها يوم السبت الماضي.

التطورات الجديدة في هذه القضية أثارت الغضب من جديد عبر منصات التواصل الاجتماعي التي نددت بالجريمة البشعة.

كارمن جوخَدار كتبت حول هذه الجريمة: “وبناتنا تحملن في نعوش وسط جور المجتمع والقانون.. ونساؤنا تضربن حتى الموت لتسجى في قبور موحشة بقدر ظلم هذه الدنيا.. ستنشغل بلادنا فترة بهذه القضية ليعود لاحقاً سجال الحق في وجود النسوية إلى أن تقتل طفلة أو امرأة أخرى”.

 

كارن البستاني قالت: “تم توقيف جد لين طالب من طرف والدتها بعدما أثبتت الأدلة بأنه هو من قام باغتصابها مما أدى الى نزيف حاد سبب وفاتها! يجب توقيف والدة لين، التي سترت عن والدها”.

في الوقت الذي تتحدث فيه منشورات مواقع التواصل أن الجد “متورّط”، تقول المعلومات الأمنية إن الجد في “دائرة الشك فقط حتى الآن”، ولا يمكن استباق القضاء الذي يبحث في القضية.

وتفيد مصادر أن التحقيق في القضية معقّد نظراً إلى البيئة التي جرت فيها الجريمة وغياب الدلائل.