شاب يفجّر موجة تعاطف واسعة في الجزائر
متى بكيت آخر مرة؟ هذا كان السؤال الذي رصدت فيه قناة جزائرية محلية ردود عدد من الأشخاص، وكانت نقطة تحول للشاب أحمد.
أحمد هو شاب جزائري قدم من إحدى أقصى ولايات الجنوب الجزائري إلى العاصمة بحثاً عن عمل، وعند سؤاله ما هي آخر مرة بكيت فيها؟ إجابته أثارت موجة تعاطف واسعة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر.
وسرد الشاب قصته وقال أنه ذهب إلى مطعم في العاصمة وقدم سيرته الذاتية لصحابه ليقوم صاحب المطعم بتمزيق سيرته الذاتية أمام عينه، لم يراعِ الرجل شعور الشاب الجزائري وتعمد كسر خاطره، وعندها بكى الفتى بحرقة شديدة.
وبعد أن نُشر المقطع، تداوله المستخدمون على نطاق واسع بين من انتقد وهاجم صاحب المطعم على تصرفه وبين من تعاطف بشدة مع الشاب وموقفه.
مثل علي بن جدو الذي كتب في منشور:
“هذا الشاب يقول انه من ولاية ورقلة ذهب للبحث عن عمل بالعاصمة لكنه تعرض للقهر والإهانة من طرف صاحب محل في سيدي يحيى الذي قام بتمزيق سيرته الذاتية في وجهه لما طلب منه عملاً.
أتمنى من الخيرين بورقلة أن يبحثوا على هذا الشاب ويجبروا خاطره ويعيدون له كرامته وأن يسعون لتوفير منصب عمل له في ولايته”.
لكن الحظ ابتسم للشاب وظهر “ريفكا” أحد أشهر المؤثرين في الجزائر عبر حسابه على انستغرام يطلب من متابعيه أن يصلوه به ليحاول مساعدتهم.
وبعدها بيوم نشر المؤثر صورة للشاب من مطعم والدته وقال:
“بفضل كل الناس اللي جاوبت على الستوري أود أشارككم فرحتي وأخبركم أنه هو الآن في مطعم الوالدة في سيدي يحيى وأنه في تربص للالتحاق رسمياً بفريق العمل”.
وتفاعلاً مع الموضوع نشر مجيد براقي مدون عبر فيسبوك قصة الشاب وسرد ما حدث له مع صاحب المطعم وقال:
“سبحان الله من حي سيدي يحي الذي أهين وطرد منه وبكى فيه بحرقة، يعود إليه مرفوع الرأس وبكرامته وبحب وتعاطف الملايين من الجزائريين الذين آزروه ووقفوا إلى جانبه ودعموه معنويًا. ومن حاجته الماسة إلى العمل الشريف ولو بشق الأنفس، إلى عروض عمل تهاطلت عليه من كل ربوع الوطن الحبيب”.
بينما حبيب نشر صورة للشاب من مطعم المؤثر الجزائري وكتب:
“في الصورة أحدث ظهور له اليوم من مكان عمله الجديد في المطعم الذي يمتلكه ريفكا بـ سيدي يحيى بالجزائر العاصمة
بارك الله و زاد في مال كل من جبر بخاطره. أما أنت يا صاحب المطعم الذي مزقت الورقة في وجهه سيأتيك من يفعل بك أقسى مما فعلته بالشاب”.