رولا السبعاوي
“سيساعدني الله”.. تونسي مسن تبرع بأمواله لأداء العمرة لصالح الفلسطينيين في غزة
اسمه الطيب وهو طيب.. في موقف مؤثر كان بطله رجل تونسي مسن يدعى “الطيب” تبرع فيه بكل مدخراته التي كان يجمعها على مدار السنوات لأداء العمرة لصالح دعم الشعب الفلسطيني.
وانتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي أظهر الشيخ التونسي “الطيب” لحظة تبرعه بالأموال التي جمعها خصيصاً لأداء العمرة وهو يقدمها للفلسطينيين.
وتوجه الشيخ الطيب وهو من منطقة “فوشانة” بتونس إلى فرع الهلال الأحمر التونسي للتبرع بملغ يُقدّر بألفي دينار، حوالي 630 دولار، وهو يتحدث عن الألم الذي يشعر به حين يشاهد الأطفال والنساء الجرحى في غزة.
وأكد أن النوم لم يزره لأسبوع وهو يفكر كيف يساعد الفلسطينيين وقرر التبرع بهذا المبلغ بدل الذهاب إلى عمرة ثانية.
ويظهر في المقطع شاب تونسي يحدث الشيخ ويسأله عن تبرعه ليرد بأنه فضل فلسطين على العمرة.
ويؤكد الطيّب أن الأموال يحرقها أمام المأسي التي يراها في معاناة الفلسطينيين ويقول أن الله سيساعده ويعاونه فهو تبرع بهذه الأموال لوجه الله.
وكما تُدين تُدان.. انتشر المقطع على نطاق واسع ضمن منصات التواصل وقد عرض كثيرون في التعليقات، بما في ذلك وكالات أسفار محلية في تونس، التكفل بعمرة خالصة التكاليف لهذا الرجل، تعويضاً له عن بذله وإيثاره غيره.
مثل مكرم الخماري، مدير وكالة Sava Travel Tunisia الذي علق على المقطع وكتب:
“الرجاء التواصل معنا نحب نهديه عمرة خالصة التكاليف للراجل الطيب يستاهل كل خير”
وشركة ليبرتا التي نشرت عبر فيسبوك وكتبت:
“المواقف الإنسانية النبيلة تستحق.. شركة ليبرتا تهدي عمرة من أعلى طراز للمواطن الذي تبرع بما يملك لزيارة بيت الله، الرجاء تمكيننا من بيانات التواصل لتحقيق حلمه في ظروف رفاهية من أعلى طراز”
مناشدين المستخدمين في تونس تداول المنشور على نطاق واسع.
وعلق العديد على مقطع الطيب منهم أمل التي قالت:
“ربي يبارك فيك وإن شاء الله نشوفك في مناسك الحج، ربي يتقبل منك يا فخر، شرفتنا برشا يا عم الطيب”
بينما حاتم علق وقال:
“شرفتنا بابا والله.. ربي يبارك في عمرك”
وقالت هند في تعليقها:
“اسمك الطيب وأنت طيب.. الله يتقبل منك ويكتبلك أجر حج وعمره يا طيب”
ومساء الأحد، أعلنت سفارة تونس في القاهرة توافد التونسيين لتقديم تبرعات مالية وعينية إلى الشعب الفلسطيني بما يشمل مستلزمات طبية وصحية وحليب أطفال وغيره.
واكتست مدرجات ملعب “رادس” في ضواحي تونس بأعلام فلسطين واللافتات المؤيدة لغزة، خلال المباراة التي فاز بها الإفريقي على الأولمبي الباجي 3-1 في الدوري التونسي لكرة القدم.