وليمة عزاء فخمة ومجموعة أئمة ودعوات على التقاليد المغربية.. لكن المتوفاة قطة!
مشهد صادم أثار موجة جدل واسعة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع فيديو يوثق تنظيم ابنة نائبة عمدة مدينة سلا في المغرب لوليمة عزاء لقطتها المتوفاة.
وظهرت الشابة في صور ومقاطع فيديو وهي تقيم مأدبة عزاء تقليدية للقطة التي توفيت.
@hespress امرأة تثير جدلا في المغرب بعدما أقامت مراسم عزاء بعد نفوق قطتها #قطة #نفوق #جدل #امرأة
خلال الوليمة، حضر مجموعة من الأئمة الذين قاموا بترديد الدعوات للقطة والدعاء لروحها، وذلك وفقاً للتقاليد المغربية في العزاء.
@hafidtagant ابنة عمدة سلا تقيم مراسيم عزاء لقطة#عزاء_قطة
وتمت مشاركة الصور ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار ردود فعل متباينة بين الناس.
بين من اعتبر الموقف غريباً ولا يُصدق وبين من قام بالسخرية والمزاح، الأكيد هو أن المقطع أثار موجة جدل واسعة.
ودافع البعض عن السيدة وتفهم موقفها كون الحيوانات الأليفة جزء من العائلة يتعلق به أصحابها بشدة، وبالطبع يحزنون على فراقهم.
مثل مستخدمة كتبت عبر تيك توك وقالت: “عادي كانت بالنسبة لها مثل بنتها ولذلك يقولون التعلق صعب”
وأمونة التي كتبت: “ما يعذرها غير اللي مر من نفس التجربة.. هذا ليس مجرد حيوان”
الحزن على الحيوانات الأليفة عند وفاتها شيء طبيعي خصوصاً مع شدة تعلق أصحابها بها فهي بالنسبة للعديد رفيق وونيس ويصل التعلق عند البعض إلى وصفهم بأبنائهم.
لكن متى يكون رد الفعل على فراقهم مبالغ به؟ وهل هذا إشارة أو علامة تحذيرية لوجود أزمات نفسية أكبر؟
بحسب غنوى يونس، اختصاصية اجتماعية ومعالجة نفسية، فإنه يوجد تفسيرين لهذا التصرف، الأول هو أن الفتاة تحاول الخروج عن المألوف وإحداث ظاهرة قد تشغل الناس وتصبح محط أنظار لما تقوم به من مراسم عزاء وهو وارد لكن نسبته قليلة جداً.
أما الأمر الثاني وهو المرجح بحسب تعبيرها، فهذه القطة تعني لها الكثير لأنه غالباً ما يرتبط التعلق بالحيوان الأليف بالدعم والحب الغير المشروط، فالقيام بمظاهر العزاء والحزن هو محاولة بالتعبير عن مدى الحزن والأسى، ولطلب الدعم الاجتماعي والتعاطف الذي غالباً ما يكون مفقوداً في هذه الحالة.