زفاف في غزة يعيد بريق الأمل
شعب يحب الحياة رغم الموت.. داخل مدرسة تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عقد مصطفى وأفنان قرانهما محاطين بالأطفال والأقارب وسط الزغاريد في مدرسة تعج بالنازحين في رفح، تأكيداً لإرادة الحياة على الرغم من الحرب والدمار والموت في غزة.
ولم تمنع الحرب الدائرة في قطاع غزة والمواجهات بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحماس من جهة أخرى، أفنان ومصطفى من الاقتران في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع إلى حيث نزح مئات آلاف الفلسطينيين هربًا من المعارك.
يناير 2024
في مدرسة السلام الاعدادية بشرق رفح حيث مراكز الإيواء والنزوح ،حفل زفاف لعروسين من مدينة غزة نزحوا إلى مراكز الايواء في رفح جنوباً حيث أقاموا مراسم الفرح بين النازحين
الف مبروك. pic.twitter.com/r2oPmpEIou— بوابة العمل الخيري الفلسطيني .🇵🇸 (@Palestinekitche) January 13, 2024
ارتدت أفنان البالغة من العمر 17 عاماً ثوباً فلسطينياً أبيض مطرزاً بالأحمر بمناسبة زواجها من مصطفى الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، وقد ارتدى هو سترة سوداء بلا أكمام وبنطال جينز.
وجرت مراسم الزفاف على نحو لم يخطر في بال العريسين في فصل دراسي تكدست فيه الملابس في مدرسة تابعة للأونوروا
وكانت خططهما للزواج قد تعثرت مع اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع مقطع الفيديو الذي يبث بعض الأمل في قلوب العديد مثل إسراء الإبراهيم التي علقت وقالت:
“الله يبارك لهم ويهنيهم ويعيشوا حياة سعيدة.. شعب جبار لم أر مثله طول حياتي”
بينما علق عبود وقال:
“كثر الله أفراحكم أهل الصمود شعب الجبارين المنصورين الله يفرحكم ويعمر بيوتكم بالعز والفرح. ألف مبروك للعروسين أعظم شعب بالعالم سيكتب التاريخ عنكم وعن إنجازتكم العظيمة”
ومصطفى كتب وقال:
“فرحكم ومرحكم يخفف ضيق قلوبنا ربنا يسعد أهلنا في فلسطين جميعاً يا رب العالمين”