عبارة “مبارك حجابك” تثير موجة جدل في تونس
أثار مقطع فيديو يُظهر حفلة تكريم داخل مدرسة تونسية لطالبة من طرف أحد اساتذتها بسبب حجابها موجة جدل واسعة في تونس، بين الذي اعتبر أن هذا التكريم كان تمييز وتفريق بين الطالبات على أساس الشكل والدين وبين من اعتبرها محاولة منه للترغيب والتشجيع على الفعل.
وفي المقطع يظهر الاستاذ وهو يدخل القسم حاملاً “كيكة” مكتوب عليها “مبارك حجابك” قبل أن يضعها أمام الطالبة وسط تصفيق وتهليل من بقية الطلاب
انتشار مقطع الفيديو عبر فيسبوك سبب موجة جدل واسعة وشن عدد كبير من المستخدمين هجوم كبير على الاستاذ معبرين استيائهم من تصرفه الذي اعتبروه “خارج نطاق العملية التعليمية” وفيه “خطر على العملية التربوية” وحتى طالب البعض بمعاقبته.
مثل منصف الذي علق وقال:
“هزلت، هذا التعليم الموازي لحركة النهضة التي جعلت من كل الوظائف وظيفة موازية ، ( الامن ، التعليم، الصحة) وهي كبريات الاسلاك ، فعلى وزيرة التربية اتخاذ الاجراء اللازم في هذا الروحاني ، لم يكذب الشيخ مورو عندما قال ذات يوم في قاعة الاستقبال بمطار تونس قرطاج بحضور وجدي غنيم باننا سنفتك ابناءهم منهم وهم غايتنا ، وهذا ما يقوم به الاستاذ بنفس اسلوب الداعية مورو”
بينما بن فريد كان له رأي آخر وقال:
“وين المشكل في الحكاية هوا حب يشجعها في الي تعمل فيه بالعكس حاجة محلاها ع الآخر”
لكن توفيق هاجم التصرف بشدة وقال:
“يحتفل بيها في دارو والا في الشارع مش في مؤسسة تربوية. في دولة تحترم روحها وقوانينها يتحاكم بتهمة نشر الفكر الظلامي النهضاوي”
كل هذه الآراء تم بناءها على مقطع الفيديو دون التطرق إلى الأسباب، مثل إن كانت الفتاة تحجبت بكامل حريتها أو بسبب بيئة أهلها أو كونها من عائلة متدينة.
فبسام قرر شرح مقطع الفيديو لكل من استفزه وقال:
“هذا استاذ محترم وزيتوني معتدل وهو ما لبسهاش الحجاب والا غصبها وليد متربي ياسر ماعندوش علاقة بحتى حزب وثبت فالتصاور مصور معاه المتحجبة وغير المتحجبة وزيد ناجح فى التدريس بشهادة الجميع… اقترح عليه التلامذة يحبو يكرمو زميلتهم ما شافش مانع وبارك لها الحكاية الكل خذات دريجين في مؤسسة خاصة مش عمومية وبحضور المدير وعاد للدرس…
بالله يزي من الفتنة وتلاهو باحوالكم…”