سوريا.. عناصر إطفاء يستخدمون رافعة لمساعدة طالبة على تقديم امتحانها
في يوم الثلاثاء في مدينة حلب بسوريا، خرج أم وأب لقضاء بعض الأمور، تاركين ابنتهما في المنزل لدراسة امتحانها في اليوم التالي.
عند عودتهم في الليل، اكتشفوا أن باب المنزل لا يُفتح ولم يتمكنوا من دخوله بأي طريقة، حاولوا بشتى السبل فتح الباب، وتواصلوا مع نجارين وخبراء قفل، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل. فاضطروا لقضاء الليل في السيارة.
في الصباح التالي، عند الساعة السادسة، قررت الأم اللجوء إلى قسم الإطفاء على الفور، قبل أن يفوت وقت امتحان ابنتها. ات
اتصل الأب بقسم الإطفاء، ووصلت المساعدة في غضون دقائق قليلة، حيث وصلت فرقة النجدة.
استخدم رجال الإطفاء رافعة لنزول البنت من شرفة المنزل الواقعة في الطابق الرابع، لأن الوقت كان ينفذ وكان عليها الوصول إلى امتحانها.
كانت تجربة صعبة على الطالبة، فقد كانت لأول مرة تتعرض لرفعها بواسطة رافعة ونزولها من هذا الارتفاع، ولكنها وصلت إلى امتحانها في الوقت المناسب.
نشر رجال الإطفاء الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لاقى تفاعلاً إيجابيًا من المستخدمين الذين بدأوا يشكرون رجال الإطفاء والأم التي اتصلت بهم وشكرتهم على جهودهم في إنقاذ ابنتها وضمان وصولها إلى امتحانها في الوقت المحدد
مثل زياد الذي علق وقال:
“كل الاحترام والتقدير والامتنان لكم”
وأم كريم التي قالت:
“بوركت جهودكم وإنسانيتكم فعلاً فهووود”
لكن هنا يكمن السؤال.. هل هذا فعلاً فيديو إيجابي؟ أو هذه قصة جميلة نذكرها؟ أم هي فرصة نطرح بها سؤال مهم وهو:
فوبيا الإمتحانات.. قد تصل بنا إلى أين؟
عادي أن يتم إنزال الطالبة برافعة من الطابق الرابع مع فرصة تعرضها لإصابات أو أي خطر لكن المهم أن تصل إلى الامتحان؟
ومع فترة الامتحانات اللي يمر بها أغلب الطلاب حالياً.. ما هو الحل؟ ولماذا التخوف من الامتحانات قد يوصلنا إلى مرحلة أن حياتنا وحياة الطلاب ليست أهم من وصولهم إلى قاعة الامتحان وحضورهم؟
📝 كيف نواجه فوبيا #الإمتحانات؟ الاختصاصية النفسية والاجتماعية لانا قصقص تجيب وتقدم النصائح للتغلب على هذه الفوبيا.
📺 شاهدوا الفيديو لمعرفة المزيد.#أخبار_الآن #نصائح #صحة_نفسية pic.twitter.com/bDu7dYejxn
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) June 14, 2024
في هذا السياق تحدثت “لانا قصقص” الاختصاصية النفسية والاجتماعية مع أخبار الآن وقالت أنه يجب خلق بيئة داعمة خالية من التوقعات غير المنطقية من الأطفال والطلاب لمساعدتهم على الشعور بالراحة في الأداء الأكاديمي.
وتابعت: “يجب علينا مساعدتهم على عمل الأنشطة الإجتماعية والبدنية لنموهم النفسي السليم، وأن لا نركز على الأنشطة الأكاديمية فحسب” فهذه الأنشطة والهوايات قد تساعدهم على التعامل مع الضغوطات الشديدة التي قد يعاني منها الأطفال بسبب الأداء الأكاديمي والإمتحانات.
من الممكن أن تكون قصة اليوم إيجابية نوعاً ما بوصول البنت إلى الامتحان لكن لا ننسى القصص الأخرى لحالات الانتحار والوفاة بسبب الامتحانات في عدد كبير من البلدان العربية.