المهتمون بالآثار الإسلامية والحضارة المصرية يهاجمون فرح ابنة مفيدة شيحة

أثار عقد قران ابنة الإعلامية المصرية مفيدة شيحة جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، بسبب الاحتفال والرقص داخل صحن مسجد محمد علي بالقلعة، في العاصمة القاهرة.

واعتبر الكثيرون أن الرقص في ساحة المسجد يُعد “إساءة للأماكن المقدسة”.

وتواصلت “أخبار الآن” مع أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، د. أحمد كريمة، بخصوص هذا الموضوع، وعلّق قائلًا: “محظور شرعا لامتهان حرمة المسجد، وحسب علمي فالمسؤولية تقع على إدارة الآثار”.

تريندينغ| رقص بصحن مسجد في عقد قران ابنة إعلامية مصرية.. ما رأي الشرع؟

أيضًا المهتمون بالآثار الإسلامية والحضارة المصرية، علّقوا على الحدث وأبدوا موقفًا معارضًا، إذ أكد رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، د. عبد الرحيم ريحان، أن الواقعة “تُعد عدم احترام للدين الإسلامي”، مشددًا وفقًا لتصريحاتٍ إعلامية على “ضرورة محاسبة وإقصاء كل المسؤولين المتورطين في الحدث”.

ردود الفعل

وفيما يخص ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر عمرو عبد الهادي الحدث، وقال في تغريدة له على موقع “إكس”: “من قلة المراقص في مصر رايحين المذيعين والممثلين يرقصو في مسجد القلعة”.

تريندينغ| رقص بصحن مسجد في عقد قران ابنة إعلامية مصرية.. ما رأي الشرع؟

أيضًا تعجّب “zizo abdo” قائلًا: “شئ غير مفهوم وأمر لا يمكن تقبله وهو فتح ساحة مسجد محمد علي باشا لتكون قاعة افراح للرقص”

تريندينغ| رقص بصحن مسجد في عقد قران ابنة إعلامية مصرية.. ما رأي الشرع؟

أما على إنستغرام، فقا مارو دولا، معلقًا على مقطع الفيديو الخاصة برقص مفيدة شيحة مع ابنتها داخل صحن مسجد محمد علي بالقلعة: “ليه كده ؟ دا صحن مسجد يعنى كان يحصل ايه لو رقصتوا بره ؟

تريندينغ| رقص بصحن مسجد في عقد قران ابنة إعلامية مصرية.. ما رأي الشرع؟

 

وأكد ريحان أنه إذا كانت الأفراح تقام بمثل هذه الأماكن الأثرية، فلابد أن تكون خارج نطاق الآثار الإسلامية، وتكون بالخارج وليس بالداخل، مؤكدا أن صحن المسجد هو جزء من المسجد، قائلا: “البعض يقول إن ما حدث من احتفال خارج المسجد.. ولكن هذا خطأ لأن صحن المسجد هو جزء من المسجد، ويعرف الجزء الداخلي بإيوان القبلة، ولكن أؤكد على أن الصحن الخارجي هو جزء من المسجد لأن المسجد مكون من فناء وتحيط به إيوانات”.

وأكمل رئيس حملة الدفاع عن الحضارة أن “ما حدث مرفوض تماما وهو ضد الأخلاق وضد كل القيم”.

وتابع ريحان أنه يجب محاسبة كل المسؤولين عن السماح لهم بمثل ما حدث، متسائلا: “من الذي صرح لهم؟”، معلقا: “أنا أحمّل المسؤولية لمدير عام القلعة ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار”.

وأردف أنه يجب أن يتم التحقيق بشكل كبير وموسع، معقبا: “ومن الذي رأي ما حدث ولم يقم بمنعهم، ومن هي الشركة التي تعاقدت معهم من البداية، الشركة يكون لها بنود واتفاقيات من أهمها احترام قدسية المكان.. مثل هذا الغناء والرقص ماذا يفرق عن احترام وتدنيس حرم المسجد الاقصى؟”.