ابتسامة طفل من سوريا تغزو مواقع التواصل الاجتماعي

“كنت راح موت لوما سمعتوني”، هذا ما قاله الطفل خالد صاحب أشهر ابتسامة على السوشيال ميديا، بعد إخراجه من تحت الأنقاض.

الصورة التي غزت المواقع والتي ظهر فيها الطفل خالد وهو يبتسم سعيد بنجاته حملت الكثير من المعاني.

خالد وهو عامل في الورشة، نجا من مجزرة ارتكبتها الطائرات الروسية بحق 10 مدنيين ـ غالبيتهم من العمّال ـ ضمن حملة تصعيد مستمرة على محافظة إدلب وريف حلب الغربي منذ أربعة أيام.

نشر الدفاع المدني السوري على الصفحة الرسمية صورة الطفل خالد مع تعليق: “للموت صوت وللحياة أصوات كثيرة”.

وفي ظل هذه المآسي التي يعيشها الشعب السوري، سرقت ابتسامة خالد قلوب النشطاء، وشدت انتباههم.

ستبقى هذه الابتسامة خالدة في ذاكرة الكثيرين مثل الناشطة “هدى نصرالله” التي كتبت: “خالد” وخالد بذاكرتنا سبب ألمك تحت الأنقاض لخمس ساعات، سلامتك بتكفينا، الأيام الجاية إن شاء الله كلها عوض إلك ولكل أطفالنا”.

وعن شجاعة الطفل قال “عمر” مايلي: ” بدنا نضحك بكل الاحوال والضروف لك نحنا ولاد الثورة السورية”.

“بلال” من جهته كتب: ” لوهلة تشعر الصورة من غزة لكن دي سوريا.. فلسطين والسودان ولبنان وسوريا واليمن، متى تُغلق أبواب المواجع؟ ”

“محمد” قال عن هذه الابتسامة: ” ابتسامة أقوى من صواريخهم!”.

ويعدُّ الاستهداف لمنشرة الخشب وورشة الأثاث المنزلي الثاني من الطائرات الروسية، خلال أقل من عام، وهو مكان يعتاش منه أكثر من 40 عاملاً يتناوبون على فترتين.