أزمات عديدة يعانيها لبنان في الوقت الراهن أبرزها البطالة والتضخم، وهذا كان عنوان حلقة منبر الشباب في لبنان مع الاقتصادي د. إيلي يشوعي، فارس ناصيف المهندس والاقتصادي ود. ناهد طه عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة اللبنانية الكندية.
البطالة ظاهرة اقتصادية بدأ ظهورها بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة إذ لم يكن للبطالة معنى في المجتمعات الريفية التقليدية، وفق منظمة العمل الدولية فإن العاطل هو كل شخص قادر على العمل وراغب فيه، ويبحث عنه، ولكن دون جدوى.
أسباب البطالة عديدة منها قلة الوظائف، انتشار الحروب، كثرة العمالة الوافدة وكثرة الشباب الراغبين في العمل.
أكثر من 26% من الشباب أدرجوا ضمن فئة العاطلين عن العمل في العالم
كما أن ثمة أنواعاً للبطالة فهناك البطالة المرتبطة بهيكلة الاقتصاد وهي ناتجة عن تغير في هيكل الطلب على المنتجات أو التقدم التكنولوجي، هناك البطالة الدورية الناتجة عن دورية النظام الرأس مالي المنتقلة دوماً بين الانتعاش والتوسع الاقتصادي وبين الانكماش والأزمة الاقتصادية، هناك أيضاً البطالة المقنعة وهي تتمثل بحالة من يؤدي عملاً ثانوياً لا يوفر له كفايته من سبل العيش.
الجدير بالذكر أن المنطقة العربية سجلت أعلى معدل للبطالة في العالم، وذلك وفق التقرير الأخير للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) ومنظمة العمل الدولية؛ حيث تقدّر إحصائيات منظمة العمل الدولية أن أكثر من 26% من الشباب أدرجوا ضمن فئة العاطلين عن العمل في العالم العربي ما قبل أزمة كورونا.
نأتي إلى التضخم الاقتصادي والذي يعدّ من أكبر الاصطلاحات الاقتصادية شيوعاً، غير أنه على الرغم من شيوع استخدام هذا المصطلح فإنه لايوجد اتفاق بين الاقتصاديين بشأن تعريفه ويرجع ذلك إلى انقسام الرأي حول تحديد مفهوم التضخم حيث يستخدم هذا المصطلح لوصف عدد من الحالات المختلفة من بينها الارتفاع المفرط في المستوى العام للأسعار، تضخم الدخل النقدي أو عنصر من عناصر الدخل النقدي مثل الأجور أو الأرباح، ارتفاع التكاليف والإفراط في خلق الأرصدة النقدية، بشكل عام الارتفاع المفرط في الأسعار هو المعنى الذي ينصرف إليه الذهن مباشرة عندما يذكر مصطلح التضخم.