محمد عبد الحليم
تحذير من عدم محافظة الطلاب على الزخم الأكاديمي
يؤكد العديد من الخبراء على أهمية أن يكون التعلم الصيفي جزءًا مهمًا من خطط العطلة الصيفية لكل طالب.
يحب الأطفال عطلة الصيف بسبب عدم وجود واجبات منزلية لإكمالها في الليل وعدم الاضطرار إلى الاستيقاظ في الصباح للوصول إلى الفصل، ولكن تأتي نقطة في كل إجازة صيفية عندما يشعر الطلاب بالملل من عدم وجود ما يفعلونه – حتى ألعاب الفيديو يمكن أن تصبح متكررة وغير محفزة بعد فترة.
يحذر الخبراء من فقدان التعلم عندما لا يحافظ الطلاب على الزخم الأكاديمي والمعرفي خلال العطلة الصيفية، لذلك ينصحون بمحاولة تعزيز المستوى التعليمي من خلال برامج تعلم صيفية، وهي:
1- اللحاق بالمهارات الأساسية
إذا كان لديك مادة واحدة في هذا العام الدراسي كانت أكثر صعوبة من غيرها، فالصيف هو الوقت المثالي لاستعراض تلك المفاهيم الأساسية وممارسة المهارات اللازمة لتعلمها.
2- تعلم مهارات جديدة
الصيف هو الوقت المثالي لتعلم شيء جديد. يمكن لطلاب المدارس الثانوية أن يأخذوا مقررًا اختياريًا لا يتناسب مع تقسيمهم العلمي. يمكن لطلاب المرحلة الابتدائية أن يعملوا على تقوية مهارات القراءة من خلال قراءة الروايات وممارسة فن الخط من خلال تعلم الكتابة أو تحسين مهارات الكتابة باستخدام اليوميات اليومية.
3- ابق متحمسا
التذكر ليس الشيء الوحيد الذي يتأثر بالعطلة الصيفية، فيمكن أن ينخفض أيضًا دافع الطلاب للتعلم.
من خلال تحديد هدف الصيف (مثل هدف القراءة أو الكتابة) والعمل على تحقيقه، يتعلم الطلاب من جميع الأعمار أن الجهد الذي يبذله يمكن أن يؤدي إلى نتائج، وهو أمر محفز للغاية.
4- تغلب على الملل
يعد اتباع روتين منتظم أمرًا أساسيًا، حتى في فصل الصيف. توفر الإجراءات الروتينية الهيكلية وتحافظ على مشاركة الطلاب وتساعدهم على تطوير الانضباط الذاتي.
بالنسبة للعديد من الطلاب، توفر المدرسة روتينًا منتظمًا بالإضافة إلى الروابط الاجتماعية، وكذلك توفر برامج التعلم الصيفية اتصالاً موثوقًا به مع الآخرين.
إن معرفة أن هناك شيئًا ما يجب القيام به في وقت منتظم كل أسبوع يجعل الأطفال من جميع الأعمار ليس فقط مرتبطين بتعلمهم، ولكن أيضًا بالتفاعلات الاجتماعية المنظمة التي يمكن أن تساعد في التغلب على الملل.
5- مهارات الرياضيات
تظهر الأبحاث في التعلم الصيفي أن مهارات الرياضيات تنخفض أكثر في الصيف. في المتوسط، يفقد الطلاب ما يقرب من 2.6 شهرًا من تعلم الرياضيات خلال الصيف.
يؤدي فقدان مهارات الرياضيات إلى وضع الطلاب في وضع غير مؤات عندما تبدأ المدرسة في الخريف.
تساعد برامج التعلم الصيفية الطلاب على التغلب على هذه الصعوبات من خلال الممارسة المنتظمة وتطوير المهارات.
6- مهارات القراءة
نظرًا لأن مهارات القراءة هي المفتاح لفهم جميع المواد الدراسية، فإن امتلاك مهارات قراءة قوية أمر لا بد منه.
تعد مهارات القراءة مؤشرًا رئيسيًا على الإنجاز – فكلما زاد عدد الطلاب الذين يقرؤون، أصبحوا قراء أفضل! الصيف هو الوقت المثالي للمشاركة في البرامج التي تبني مهارات قراءة أقوى وتعزز الثقة في القراءة بحيث تنمو مهارات القراءة في الصيف بدلاً من التراجع.
7- احصل على الاهتمام الشخصي
في الفصول الدراسية العادية خلال العام الدراسي العادي، يحصل المعلمون على فرص قليلة جدًا لقضاء وقت خاص مع الطلاب.
بسبب أحجام الفصول الكبيرة ووقت الفصل المحدود، لا يستطيع العديد من الطلاب ببساطة الحصول على الاهتمام الفردي الذي يحتاجون إليه.
يمكن أن يساعد التفاعل مع المعلم مباشرة في جعل التعلم ذا مغزى للعديد من الطلاب وتعزيز دافع التعلم لديهم.
يعد التعلم الصيفي فرصة للعديد من الطلاب للحصول على الاهتمام الشخصي الذي يحتاجونه للتغلب على عوائق التعلم.
8- بناء الثقة
لا تأتي الثقة دائمًا بسهولة، ولكن يمكن تطويرها. عندما يقضي الطلاب وقتًا في العمل على تطوير مهاراتهم ويكونون قادرين على تتبع تقدمهم، فإن ذلك يبني ثقتهم في تجربة أشياء جديدة.
تمنح البرامج الصيفية الطلاب الوقت الذي يحتاجون إليه ليس فقط لبناء مهارات أقوى ولكن الثقة في أنفسهم.
9- التطور الذاتي
سواء كانت القراءة أو الرياضيات أو الكتابة، فإن برامج التعلم الصيفية هي فرصة للطلاب من مختلف الأعمار والدرجات للعمل في المستقبل.
بالنسبة للطلاب الذين لديهم اهتمام كبير بموضوع معين، يمكن أن تساعد البرامج الصيفية في نقل هؤلاء الطلاب إلى المستوى التالي من تنمية مهاراتهم.
10- المرح والمرونة
لا يعني التعلم الصيفي أن تكون الحياة مشابهة لحياة الدراسة، فيمكن للطلاب ممارسة الأنشطة المرحة التي يفضلونها، واستغلال أوقاتهم في التعلم الإلكتروني دون الحاجة للتقيد بالاستيقاظ مبكرًا أو الذهاب لمكان ما.