جهاد طروادة البحري: كيف روج مصطفى حامد لتعاون الحوثي والشباب؟ وأين هو الآن؟

منذ نحو عام، وتحديدا يوم الأحد 26 نوفمبر 2023، تعرضت الناقلة “سنترال بارك” المملوكة لمجموعة زودياك الإسرائيلية لهجوم من خمسة قراصنة صوماليين استطاعوا الصعود على متنها واختطافها.

لكن سفينة حربية أمريكية قريبة استجابت لنداء استغاثة من طاقم الناقلة واستطاعت تحريرها واعتقال الخاطفين، وحينها تعرضت السفينة والناقلة لهجومين صاروخيين من ميليشيات الحوثي من اليمن لكن الصاروخين لم يصيبا أحد بأذي ووقعا في المياه.

أظهر ذلك الهجوم كيف يمكن التنسيق بين الجماعات المسلحة في اليمن والصومال لتهديد الملاحة عبر طريق باب المندب المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وهو ما تعمل إيران عليه خلال الفترة الأخيرة بشكل متزايد.

وقد رصد فريق خبراء مجلس الأمن الدولي في تقريرهم الخاص بالصومال، الصادر في منتصف أكتوبر، ترافق الهجمات الحوثية على الملاحة مع عودة ظاهرة القرصنة الصومالية في نفس التوقيت.

كماشة الحوثي والشباب.. جهاد طروادة البحري يطرق باب المندب

كماشة باب المندب

لم يعد التهديد الإيراني للبحر الأحمر مجرد توقعات وتحذيرات بل صار حقيقة لا يمكن إنكارها بعد تحول ميليشيات الحوثي اليمنية تحت التوجيه الإيراني إلى قوة قرصنة بحرية في مضيق باب المندب تهدد الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية في العالم، بغض النظر عن الثمن الذي يدفعه الحوثي وتدفعه اليمن ككل لهذه العمليات.

والأدهى أن طهران بدأت في لعبة خطرة تتمثل في نسج علاقات بين جماعة الحوثي الشيعية الموالية لطهران في اليمن وبين فرع تنظيم القاعدة في الصومال المعروف بـ “جماعة الشباب”، رغم التباين المذهبي بينهما، بهدف إحكام السيطرة على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر من الجانبين.

وتريد طهران توسيع قدرتها على تهديد الملاحة لتشمل مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، وتكرار نموذج تهديد الملاحة في مضيق هرمز الرابط بين الخليج العربي وخليج عمان، وبالتالي إن رسّخ الحوثي نفسه كقوة بحرية ستهدد إيران بعد ذلك ليس بغلق مضيق هرمز فقط بل بوقف الملاحة في باب المندب أيضًا.

فعندما قررت واشنطن فرض عقوبات على إيران بسبب الملف النووي عام 2018، هدد الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، بإغلاق مضيق هرمز ووقف تصدير نفط الخليج من خلاله.

وفي يوليو 2019 اختطف الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز ردا على إيقاف بريطانيا ناقلة نفط إيرانية خرقت العقوبات على النظام السوري، وبالفعل تمت مقايضة الناقلتين وتم الإفراج عنهما معًا.

ويشرف الضباط الإيرانيون على هجمات الحوثي البحرية، فقد أشار تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الدولي الأخير إلى وجود عبد الرضا شهلائي، من فيلق القدس الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني، داخل هيكل القيادة الحوثي، يشرف على الأنشطة العسكرية والهجمات البحرية وعمليات الطائرات المُسيرة.

وبحسب ما ورد في تقرير مجلس الأمن فقد تم رصد زيادة أنشطة التهريب، بين الحوثي وجماعة الشباب الصومالية، مع وجود مؤشرات على وجود إمدادات عسكرية مشتركة.

ونقل التقرير عن مصادر سرية، أن ميليشيا الحوثي تدرس تنفيذ هجمات بحرية انطلاقا من سواحل الصومال بهدف توسيع نطاق هجماتها، ولذا تحاول تعزيز علاقتها بجماعة الشباب.

ووفقا لحكومة اليمن هناك أنشطة تهريب متزايدة بين الجماعتين، أغلبها عبارة عن أسلحة صغيرة وخفيفة، وفي يونيو 2024 ذكرت تقارير غربية أن الاستخبارات الأمريكية عثرت على معلومات تفيد بوجود نقاش داخلي بين قادة الحوثيين حول خطة لتسليح جماعة الشباب الصومالية، ويعني ذلك احتمالية تزويدها بأسلحة أكثر تطوراً بكثير من ترسانتها الحالية بما في ذلك الطائرات المُسيرة.

وأكدت محاضر سرية مسربة من جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، أنه تم تكليف رئيس الجهاز، عبد الواحد أبو راس، ووكيل الجهاز لقطاع العمليات الخارجية، عبد الحكيم الخيواني، وثلاثة قادة آخرين، بمتابعة ملف السيطرة على ممرات الملاحة، والتوسع الإيراني في القارة الأفريقية، وخاصة منطقة القرن الأفريقي التي تتضمن الصومال.

وأفادت الوثائق أن الحوثيين يهدفون لتجهيز العناصر في أفريقيا لتنفيذ أنشطة في البحر الأحمر والقرن الأفريقي لدعم الحوثي في حال تعرضه لضغوط دولية خارجية.

وبحسب البيانات المسربة فقد سهل الحوثيون حصول جماعة الشباب الصومالية على أكثر من عشرين ألف قطعة سلاح بهدف خلق اضطرابات في البحر الأحمر خلال الفترة القادمة.

لماذا يتجه الحوثي إلى الشباب مباشرة؟

بايعت جماعة الشباب تنظيم القاعدة رسميًا، عام 2012، وقد عمل الحرس الثوري على السيطرة على القيادة المركزية العالمية لتنظيم القاعدة وبالتالي توجيه فروعه لخدمة المشروع الإيراني، فقد أصبحت طهران عاصمة التنظيم الإرهابي بسبب وجود محمد صلاح الدين زيدان الشهير بـ “سيف العدل”، القائد الفعلي للتنظيم لديها.

فقد استضاف الحرس الثوري قيادات القاعدة بعد فرارهم من أفغانستان عقب سقوط نظام طالبان في 2001، وبعد أكثر من عقدين أصبحت قمرة قيادة القاعدة في قبضة فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري، فمنذ اغتيال أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، في  ٣١ يوليو ٢٠٢٢، آلت القيادة، فعليا، إلى سيف العدل.

وبالنظر إلى اختلاف أوضاع فروع القاعدة وضعف التواصل والتنسيق مع القيادة المركزية، اختلفت درجة إدراكها وتفاعلها، فنظرا للتأثير الكبير لسيف العدل على فرع القاعدة في اليمن، طور الفرع تفاهمات مع الحوثيين، ذراع فيلق القدس هناك، وأصبح الوضع الميداني في جنوب اليمن مثالا واضحا على التخادم بين القاعدة والحرس الثوري، فقد تم الكشف عن اتصالات عديدة بين الطرفين، وشهدت ساحات القتال انسحاب مسلحي القاعدة دون قتال أمام تقدم الحوثي في بعض المناطق، وهاجم الطرفان الجيش الوطني اليمني والقوات القبلية الموالية له، وطعنت القاعدة أبناء قبائل الجنوب من الخلف خلال تصديهم للخطر الإيراني.

لكن جماعة الشباب بقيت بعيدة عن هذا المستوى من التعاون مع إيران وبقيت بعيدة أيضًا عن التنسيق المباشر مع القيادة المركزية للقاعدة وفروع التنظيم الأخرى حول العالم، وربما يعود ذلك لعلاقة الصوماليين المتوترة مع سيف العدل، الزعيم الفعلي للقاعدة المقيم في طهران، والذي يملك رصيدًا معنويًا سلبيًا لدى جماعة الشباب، خاصة المقاتلين الأكبر سنًا منهم؛ فخلال وجوده في الصومال عام 1995 سجل مساعده فاضل هارون في مذكراته أن أسلوب سيف العدل القيادي المتسلط ساهم في تنفير الصوماليين منه حتى قرر أبو حفص المصري، الرجل الثاني في التنظيم، سحبه من هناك بعد رفض الشباب المحليين له واستيائهم الشديد منه.

ولعل ذلك من الأسباب الرئيسية لاحتفاظ الفرع الصومالي للتنظيم باستقلالية نسبية حتى اليوم، ومن هنا لجأ الإيرانيون إلى التواصل المباشر مع الشباب الصومالية وذلك من خلال جماعة الحوثي في اليمن التي عملت بقوة على توريط الشباب في هذا المخطط.

مخطط توريط الشباب

عقب اغتيال الجنرال قاسم سُليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، خشيت طهران الرد واكتفت برد شكلي بالتنسيق مع واشنطن فأطلقت بعض الصواريخ على قاعدة أمريكية في العراق دون أن تقتل أحدًا، لكن الرد جاء من الصومال، إذ هاجمت الشباب معسكر “سيمبا” الذي تعسكر فيه قوات أمريكية جنوب شرقي كينيا، فقتلت 3 أمريكيين، واعتُبر ذلك بمثابة رد غير مباشر على اغتيال سليماني، وفهم الأمريكيون الرسالة.

وصارت هذه الحادثة نموذجا واضحا لعملية التخادم بين الطرفين دون وجود تقارب فكري أو حتى تحالف واضح، بل تواصل وتنسيق عملياتي ضد عدو مشترك يخدم مصالح الطرفين.

كماشة الحوثي والشباب.. جهاد طروادة البحري يطرق باب المندب

وقد حققت “أخبار الآن” السبق بكشفها مخطط جهاد طروادة البحري عبر التعاون بين الحوثيين وجماعة الشباب الصومالية عن طريق تحليل كتابات مصطفى حامد المعروف بأبي الوليد المصري، مؤرخ القاعدة وصهر سيف العدل، على موقعه الإلكتروني “مافا الإيراني” من مقره في طهران.

فمن خلال سلسلتي “متلازمة طهران” و”جهاد طروادة” تقصت “أخبار الآن” التفاصيل الدقيقة لعملية اختراق الحرس الثوري الإيراني لتنظيم القاعدة، وقد تكفل الإيرانيون باتباع سياسة ماكرة لتسخير جماعة الشباب لخدمة مشروعهم في القرن الأفريقي وفق مخطط طويل النفس هدفه تحويل الشباب إلى نموذج مماثل لفرع القاعدة اليمن بعد نجاح التجربة وامتلاك الحوثيين خبرات مهمة في هذه العملية.

أو بعبارة أخرى السيطرة تدريجيًا على قرار الجماعة الصومالية وربطها بشبكة التنظيمات الإرهابية الأخرى في المنطقة لتنتظم جميعا تحت قيادة فيلق القدس وتملك طهران زر التشغيل والإطلاق لترسانة أسلحة كبيرة منتشرة على جانبي باب المندب، دون تورط أي عنصر إيراني بشكل مباشر في أي هجوم.

وقد تكفل مؤرخ القاعدة بشرح المخطط على موقعه “مافا الإيراني” داعيا الشباب لتقديم المساعدة العسكرية بغض النظر عن الاختلافات المذهبية، ويقترح تأسيس قيادة مشتركة لما يُسميه “الجهاد البحري” لإدارة العمليات والإستراتيجيات وشؤون التسلح، وهكذا يتم تأطير علاقة مباشرة بين الحوثيين وجماعة الشباب حتى دون تدخل أو وساطة فرع القاعدة في اليمن.

وهكذا يتم التغلب على عقبة خصوصية جماعة الشباب واختلاف طبيعتها عن فرع القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ويملك الإيرانيون خبرة عميقة في ذلك، وأسلوبهم يعتمد على إغداق الإمدادات على الطرف المقابل حتى يتم لهم السيطرة على منافذ دعمه وتسليحه، وبالتالي يصبح لهم نفوذ عليه.

 

وبالفعل أصبحت جماعة الشباب تعتمد بشكل متزايد على أسلحة الحوثيين، ولا حاجة لشرح أنه إذا أرادت جماعة الشباب استمرار إمدادات الأسلحة، فعليها مراعاة مصالح وتفضيلات موردها الإيراني.

وهناك أمثلة سابقة على استخدام طهران هذا الأسلوب للضغط على الحلفاء وإخضاعهم، ففي حالة النظام السوري مثلا، قطعت إيران النفط عنه وهو أحوج ما يكون إليه بعد أن ساءت علاقاته مع الدول النفطية الأخرى، وقع ذلك مرتين في 1987، و2023.

ومع اعتبار مسألة توريد الأسلحة مسألة حياة أو موت لجماعة الشباب بسبب صراعاتها مع الأطراف المختلفة في الصومال بدءا من الحكومة وانتهاء بداعش في شمال البلاد، فإن إيران يمكنها أن تساوم الجماعة من موقع قوة وتهددها بقطع سلاسل الإمداد فجأة.

وإلى جانب السلاح، ترتبط إيران مع الشباب بمصالح اقتصادية مفيدة للطرفين، فالشباب متهمون بتهريب الفحم واليورانيوم من الصومال لصالح إيران، وتُشرف الوحدة 400″ التابعة لفيلق القدس على عمليات التنسيق مع الشباب.

كماشة الحوثي والشباب.. جهاد طروادة البحري يطرق باب المندب

يبدو أن سنين خدمة مصطفى حامد في طهران جعلته يتقن الفارسية وينسى أصول لغته العربية كما يبدو من أخطائه في “بايو” تويتر الخاص به!

مُنظر جهاد طروادة البحري

في مقال له بعنوان “جهاد البحار .. وتطوير الحرب الجهادية” في مايو 2022، يشرح صاحب موقع مافا الإيراني مخطط السيطرة على باب المندب فيقول: “وجود مقاومة بحرية إسلامية جهادية مشتركة من اليمنيين والصوماليين، تعتبر مسألة هامة جدا لفك جزء من الحصار البحرى الصليبى اليهودى، المضروب حول جزيرة العرب”.

ويستغل الحوثي التعاطف الكبير مع غزة لينفذ المخطط الإيراني لتهديد الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، بحيث لو صدرت تهديدات من طهران بعد ذلك سيكون لها مصداقية بسبب العمليات التي نفذها الحوثي هذه الأيام.

وهذا المعنى عبر عنه مصطفى حامد بوضوح في مقاله “جهاد البحار .. وتطوير الحرب الجهادية” الذي نشره قبل حرب غزة بعام ونصف تقريبا، إذ تحدث عن الردع البحري لحزب الله اللبناني قائلا “ذلك التأثير الضخم يرجع فى الأساس إلى الصاروخ الوحيد الذى أطلقوه من شاطئ بيروت على الطراد الإسرائيلي قبل أكثر من 20 عاماً”، ويدعو الحوثيين لتكرار التجربة وتعلم هذا الدرس قائلا “يحتاج مجاهدو اليمن إلى قدرة مماثلة تمكنهم من فك الحصار البحرى عن موانئ اليمن خاصة ميناء الحُدَيِّدة”.

وهكذا ينبني التعاون بين إيران وفروع القاعدة على مبدأ مواجهة العدو المشترك المتمثل في الإسرائيليين والأمريكيين ثم تتسع مروحة الأهداف لتشمل الدول الحليفة لهم ثم المهادنة ثم يصل الأمر إلى محاربة القبائل العربية السنية مباشرة لصالح إيران كما يحدث في حالة اليمن واقعيًا اليوم بشكل لم يكن في حسبان أمراء القاعدة ولا أتباعهم.

ويستعين الحرس الثوري بمؤرخ القاعدة، مصطفى حامد، لأداء دور غاية في الخطورة والبساطة في نفس الوقت، فعبر مقالاته وقصصه عن تاريخ القاعدة وواقعها يعيد تعريف مسيرة التنظيم وتوفير الأساس النظري للتحالف مع إيران.

فرغم أنه اعتُقل لفترة في إيران واستطاع النجاة منها بشق الأنفس والعودة إلى مصر عام 2011 بعد حملة ضغوط واتصالات مكثفة، آثر العودة إلى جلاديه طواعية بعد خمس سنوات، لذا تم اعتبارهم مصابين بـ “متلازمة طهران” تشبيهًا لها بمتلازمة ستوكهولم التي يتعاطف فيها المخطوفون مع الخاطف.

وعُرض على صهره سيف العدل المغادرة عام 2015 في إطار صفقة أبرمتها القاعدة مع طهران لكنه قرر البقاء هناك، ولم يتضح تماماً هل هو عاجز عن المغادرة لسبب ما أم اختار البقاء بإرادته، ويمكن الرجوع لكتابات الأول لفهم أفكار الثاني وأسس تحركاته، فهذا الثنائي يستهدف كتابة فصل جديد من مسيرة التيار الجهادي القادم من البيئة السنية وتسخيره للعمل لصالح طهران.

وهنا تكمن خطورة دور موقع “مافا الإيراني” الذي قدم خلال السنوات الماضية السرد النظري لمشروع الجهاد البحري والتخادم بين فروع القاعدة وإيران.

لكن المثير أن حامد انقطع عن نشر أي مقالات أو تغريدات فجأة بعد نشره تغريدة أثارت تساؤلات على موقع “x”، تويتر سابقًا، زعم فيها أنه تلقى تهديدًا بأنه إن لم يغلق موقعه سيذهب إليه في طهران من يقطع لسانه هو ومن معه، ثم انقطع عن الكتابة بعدها، حتى لحظة نشر هذا التقرير!

الخلاصة

سعيا لتنفيذ مخطط “جهاد طروادة البحري” لجأ الإيرانيون إلى محاولة اختراق جماعة الشباب، الفرع الصومالي لتنظيم القاعدة، باستخدام جماعة الحوثي في اليمن ضمن مخطط لتسخير الشباب لخدمة مشروعهم في القرن الأفريقي بعد نجاح تجربة التخادم بين الحوثيين وفرع القاعدة في اليمن.

اعتمد الإيرانيون على السيطرة على إمدادات الأسلحة للشباب وربطهم بمصالح اقتصادية، ويعتمد التعاون بين طهران وفروع القاعدة على مبدأ مواجهة العدو المشترك المتمثل في الإسرائيليين والأمريكيين في البداية ثم تتسع الأهداف ليصل الأمر إلى محاربة الدول والمجتمعات العربية السنية مباشرة لصالح إيران كما يحدث في حالة اليمن اليوم.