أخبار الآن | تلمسان – الجزائر – خولة كرتان (خاص)
مغارة بني عاد بتلمسان الجزائر إحدى التحف الطبيعية، التي امتزج فيها الخيال بالواقع أمام حقيقة إلهية، أبدعت في تشكيلها أنامل الطبيعة، لتصنع منها مكانا أسطوريا بامتياز وجهة للسياح من مختلف انحاء العالم.
تحفة ربانية بمواصفاتها العالمية وكنوزها الأثرية هذا ماترسمه الطبيعة بمغارة بني عاد بولاية تلمسان في غرب الجزائر والتي تعد أحد أبرز المتاحف الطبيعية في البلاد.
حسب خبراء الجيولوجيا، فإن هذه المغارة تصنف الثانية عالميا من حيث الديكور، وتعد الأولى والأجمل في شمال أفريقيا،
ويشرح لنا الحاجي جلول مرشد سياحي تفاصيل المغارة قائلا:
بمغارة بني عاد , هاذ المغارة موجودة ببلدية عين الفزة تبعد عن مقر البلدية ب 6 كلم وارتفاعها 1130 متر على سطح البحر
تحتوي المغارة على ثلاثة قاعات , القاعة الاولى تسمى بالقاعة الكبرى تنقسم الى قسمين بعلو يزيد عن 18 متر و القاعة الثانية تسمى بقاعة الملك ثم القاعة الثالثة التي تسمى بقاعة السيوف نسبة للنوازل على شكل سيوف
ويضيف :
طول المغارة 700 متر وعرضها 57 متر, وفي ما يخص درجة الحرارة ثابتة , 13درجة طول السنة , صيف او شتاء, في مايخص المغارة طبيعية من عند الله تعالى, هي عبارة عن امياه الامطار لما تسقط على سطح الارض محملة بثاني اوكسيد الكربون , وفي صقف المغارة توجد شقق تتسرب الامطار من خلالها على شكل قطرات , نسبة الكلس تبقى في صقف المغارة لتشكل نازلة , والقطرة لما تنزل على الارض تشكل صاعدة
الجزء الثاني من المغارة، هو مفتوح منذ عام 1965 أمام السياح، فينقسم الى ثلاث قاعات: الأولى تسمى بالقاعة الرئيسية، والثانية تسمى بـ"قصر الملك"، وفيها تم العثور على أوان فخارية تدل على أن الإنسان سكن المغارة في حقبة ما من الزمن.
كما يصف لنا المرشد السياحي عن سقف المغارة:
في سقف المغارة نرى اشكال طبيعية عبارة عن غابة مقلوبة , نرى النوازل السود على شكل اشجال الصنوبر والبياض على شكل ثلوج , يجب ان نتخيلها بشكل مقلوب
وعلى منوال تمثال الحرية بأمريكا الموجود بكهوف "غار الباز"، تجد داخل غرفة صخرية وسط مغارة بني عاد، نسخة أخرى لتمثال الحرية،
قاعة السيوف التي تشتهر أنها استمدت اسمها من العدد الكبير لـ"النوازل" التي تشبه السيوف العربية البيضاء التي تبدو من الأعلى كأنها موجهة إلينا.
ويشرح لنا عن قاعة السيوف فيقول :
نحن الان في القاعة الثالثة والتي هي من اجمل قاعات المغارة حسب الزوار ,القاعة حاليا تسمى بقاعة السيوف نسبة الى النوازل على شكل سيوف
تنتصب ثالثة الروائع في هذه المغارة الواسعة الأرجاء، هي جدار أبيض ملّون كالرخام يمكن للمرء أن ينقر عليه بعمود خشبي، فتنبعث منه نوتات موسيقية نخالها مضاهية للايقاعات الافريقية في القارة السمراء.
مغارة بني عاد تحفة ربانية وطبيعية أبدعها الله بكل المقاييس , ببساطة وأنت بالداخل تسافر دون أن تشعر, إلى عالم روحاني وجو من التأمل و صفاء الذهن
اقرا ايضا