أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)
تسعى منظمة في منطقة الجبايش العراقية للاستفادة من التاريخ الثري للصناعات اليدوية في المنطقة وذلك من خلال تعليم 12 رجلا وامرأة كيفية استخدام التقنيات التقليدية الخاصة بتلك الصناعات، وتسعى منظمة الطبيعة العراقية للحفاظ على الصناعات المحلية وتقدم دورة تدريبية لمدة عام بتمويل من السفارة الأمريكية في بغداد.
ويقوم بالتدريب في تلك الدورة محترفون يعملون مع المجتمع المحلي لإبداع منتجات مثل المهفة (مروحة يدوية) والأبسطة والسلات وغيرها من سعف النخيل، وقال عضو منظمة الطبيعة العراقية، مهدى طالب “الهدف من المشروع، خوفا من اندثار هذه الصناعات اليدوية، مثل المهفة وصناعة السجاد وصناعة كواريك الأطفال وبعض الصناعات التقليدية الجميلة”.
وقال مدرب يعمل في تلك الدورة يدعى عبد الحكيم البدران (63 عاما) “عدم اندثار هاي المادة، هذا تراث، سابقا كانوا آباءنا وأجدادنا ما متوفر عندهم الكهرباء مستخدمين هاي وهاي بيفعل كل شيء كبيرة”، وتُباع المنتجات التي تُصنع أثناء الدورة التدريبية في الأسواق المحلية في وقت لاحق، حيث يشتريها في الغالب الأجانب كتذكارات.
ويتراوح سعر القطعة من تلك الصناعات اليدوية بين خمسة دولارات و300 دولار، وقال صاحب محل يبيع تلك المنتجات التقليدية يدعى مكي ياسين “حبيت أنا أبقى على تراث أهلنا، وما زلت أشتغل بها وأحبها وعندي تشجيع بها، وإقبال النا وايد (كثير) عليها اللي هي جاية تتسوق وتأخذ منها، زين”.
وقالت امرأة تشتري تلك المنتجات وتدعى أم حيدر “يعني أنا واحدة من الناس أشجع يعني التراث القديم، يعني والأعمال اللي تصير عندنا هنا بالبصرة وخاصة أهل البصرة، يعني هيكي شغلات ندور يعني، أول شيء تعطي جمالية للبيتن ثاني شيء التراث لازم يعني إحنا نحييه”.
وعاش عرب الأهوار في الأراضي الرطبة بالعراق لألوف السنين لكنهم كانوا على هامش المجتمع العراقي. وتقدر دراسة عددهم بنحو 400 ألف نسمة في الخمسينيات من القرن الماضي لكن كثيرين منهم فروا من قمع صدام حسين وتحولوا إلى نازحين لأسباب اقتصادية.
مصدر الصورة موقع (pinterest)
اقرأ أيضا:
التعليم في العراق.. مشاكل وتحديات وأفق معتم