أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)
تحدثت قصص العرب القديمة كثيرا عن دور الحمام في التواصل، خاصة في العلاقات العاطفية والتقريب بين المحبين وايصال مشاعر بطريقة مكتوبة على شكل رسالة توضع في رجل الحمام.
رسالة في أغلب الأحيان تصل إلى الحبيب أو الحبيبة وبالتالي تصل المشاعر. فهل اليوم وبعد قرون من الزمن يكون الحمام له دور كذلك في التعارف والمواعدة؟ هل يستعيد الحمام مجده؟ صحفية تكشف لنا سر هذه العلاقة.
عندما شرعت في إعداد فيلمها الوثائقي الجديد “Swiped: Hooking Up in the Digital Age”، كانت الصحفية نانسي جو سايلس تنوي أن تضفي طابعا انسانيا على الأشخاص الذين يستخدمون تطبيق “تندر” للتعارف مؤكدة أنهم أشخاص حقيقيون، وليس فقط صور يتم تمريرها من اليسار أو على اليمين، في إشارة منها إلى أن مستخدمو هذا التطبيق الخاص بالمواعدة، شخصيات حقيقية وليست فقط صورا.
ومن أجل ذلك حاولت الصحفية أن تقتفي أثر بعض الشخصيات الذين استخدموا هذا التطبيق الخاص بالتعارف.
الصحفية اكتشفت أيضا أن مستخدمي “تندر” هم أيضا مشاركين في تجربة نفسية عمرها عقود.
في الفيلم الوثائقي، ذكر Tinder CSO Jonathan Badeen – الملقب بالرجل الذي اخترع الضرب – الى الصحفية أنه استوحى فكرة التطبيق جزئياً من دروس علم النفس في الكلية التي درس فيها.
في أحد تجارب سكينر، قام بتكييف الحمام الجائع ليؤمن بأن الطعام الذي كان يتم تسليمه في أوقات عشوائية، كان مدفوعًا عن طريق النقر العشوائي. لذلك، بدأ الحمام ينقر في كثير من الأحيان بطرق معينة، على أمل الحصول على المزيد من الطعام.
“هذه هي آلية التطبيق بأكملها”، قالت سايلس . “انتقد، قد تحصل على مباراة ، قد لا. ثم أنت فقط مثل متحمس للعب اللعبة … سكينر تحولت الحمام أساسا إلى المقامرين”.
على الرغم من أنها حريصة على القول أنها لا تطعن في شخصية أي شخص يستخدم تطبيقات التعارف لأي سبب من الأسباب، ألقت نانسي المسؤولية على المديرين التنفيذيين للتطبيقات الذين في غالب الأمر يتنصلون من مسؤولية حماية المستخدمين من التهديدات التي قد تصلهم مثل الاعتداء الجنسي؛ علاوة على ذلك فهم لا يهتمون بما إذا كانت العلاقات التي ترعاها تطبيقاتهم صحية أم سعيدة.
يشار إلى أن هذا البرنامج عبارة على تطبيق للتعارف و المحادثة مع أصدقاء جدد، يقوم التطبيق بتحديدهم بشكل تلقائي عن طريق موقعهم الجغرافي الأقرب اليك، تطبيق المواعدة “تندر” لقي شعبية ضخمة جدا حتى أن عدد مستخدميه حول العالم تجاوز الملايين.
اقرأ أيضا:
شاهد: صحون هلامية حية.. تجربة استثنائية وممتعة لتناول الطعام